الجزائرالٱن _ عقد مجلس السلم والأمن الإفريقي، برئاسة أنغولا، جلسة مخصصة لبحث العلاقة بين التغيرات المناخية والسلم والأمن في القارة.
وقد شكّل الاجتماع مناسبة للتنبيه إلى الانعكاسات العميقة للمناخ على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في إفريقيا، وما يخلّفه من تداعيات مباشرة على الاستقرار والأمن، مع التأكيد على ضرورة إيجاد آليات تمويل مستدامة لمواجهة هذه التحديات.
دعوة لآليات تمويل إفريقية مبتكرة
خلال الجلسة، شددت الدول الأعضاء على أهمية ابتكار أدوات تمويل إفريقية موجهة بشكل خاص للدول التي تواجه أزمات أمنية أو تمر بمرحلة انتقالية، مع ضمان انتقال عادل وتعزيز المبادرات الإفريقية في مجال الأمن المناخي. كما تم التأكيد على ضرورة تنسيق الجهود بين الدول الأعضاء والمجموعات الاقتصادية الإقليمية لتقديم استجابة شاملة وفعّالة.
موقف الجزائر
في مداخلته، أوضح سفير الجزائر ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الإفريقي، محمد خالد، أن التغير المناخي أصبح عاملاً رئيسيًا في تفاقم التوترات داخل القارة، مشيرًا إلى أن الجزائر وضعت سياسات وبرامج خاصة للتعامل مع هذه التحديات انطلاقًا من وعيها بآثارها السلبية على التنمية.
كما دعا إلى ضرورة توفير دعم دولي يضمن تمويلاً عادلاً ومستدامًا يمكن إفريقيا من التكيف والصمود أمام تداعيات المناخ، مؤكداً أهمية الإسراع في صياغة موقف إفريقي موحد بشأن العلاقة بين المناخ والسلم والأمن، تحضيرًا لعرضه خلال مؤتمر الأطراف (COP30).