فيديو يوثق تقدم أشغال إنجاز مقطع السكة بين حماقير وأم العسل على مسافة 440 كلم، أطول مقاطع الخط المنجمي الغربي وأكثرها تعقيدا، حيث تجري بوتيرة سريعة جدا أشغال وضع السكة الحديدية بواسطة القطار المتخصص في الأجزاء التي انتهت بها أشغال تحضير المنصة السفلية. pic.twitter.com/OevCJ2EOGv
— ANESRIF (@AgenceAnesrif) September 17, 2025
تتسارع وتيرة الأشغال في مشروع القرن الذي يربط الجنوب الغربي الجزائري بواحدة من أكبر الثروات المعدنية في البلاد، حيث أوضحت الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية، أن أشغال الخط الحديدي الرابط بين عبادلة وحماقير على مسافة 100 كلم تعرف تقدمًا كبيرًا يشمل الأشغال الترابية وبناء المنشآت الفنية وتركيب التجهيزات التقنية ووضع السكة في عدة مقاطع مع توقع تسليم هذا الجزء قبل نهاية السنة الجارية.
وتنجز هذه المرحلة باعتبارها الشطر الثاني من المرحلة الأولى للمشروع الضخم بشار تندوف غار جبيلات الممتد على طول 950 كلم والذي يعد أكبر خط حديدي في تاريخ الجزائر الحديث وقد سجلت أيضًا أشغال محطة قطار حماقير تقدمًا ملحوظًا حيث ينتظر دخولها الخدمة في نفس الآجال بهدف تعزيز حركة نقل المسافرين والبضائع عبر المنطقة.
يذكر أن الشطر الأول الرابط بين بشار وعبادلة على مسافة 100 كلم قد دخل الخدمة فعليًا منذ أفريل الماضي بعد تدشينه من طرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في زيارة عمل وتفقد لولاية بشار حيث شرعت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية في تنظيم رحلات منتظمة لنقل المسافرين والبضائع مما أعطى دفعًا تنمويًا ملموسًا بالمنطقة، حسب ما أفاد به المسؤولون المحليون.
ويشمل المشروع الطموح ثلاثة أقسام كبرى هي بشار حماقير بطول 200 كلم وتندوف إم العسل بطول 175 كلم وحماقير إم العسل تندوف غار جبيلات على مسافة 575 كلم، وتشكل هذه البنية التحتية ركيزة أساسية لعملية استغلال منجم الحديد العملاق بغار جبيلات الذي سيسمح برفع قدرة الجزائر على تلبية حاجاتها الصناعية وتصدير الفائض إلى الأسواق العالمية.
ويهدف هذا الإنجاز الاستراتيجي إلى ربط الشمال بالجنوب وتعزيز التكامل الاقتصادي الوطني عبر تسهيل نقل الثروات المعدنية ودعم ديناميكية التنمية في الجنوب الغربي للبلاد، كما سيمكن من خلق مناصب عمل مباشرة وغير مباشرة ويكرس مكانة الجزائر كقوة صاعدة في قطاع المناجم.
وحسب الوكالة الوطنية لمتابعة المشاريع فإن الانتهاء الكلي من الخط الحديدي الممتد على 950 كلم سيغير ملامح الاقتصاد الجزائري ويفتح آفاقًا واسعة للاستثمار والتصدير، مؤكدة أن الأعمال تجري بوتيرة عالية لضمان التسليم في آجال معقولة.