الجزائر الآن _ أعلنت وزارة التربية الوطنية، اليوم الثلاثاء، عن فتح عملية نقل الأساتذة عن طريق التبادل داخل نفس الولاية، وذلك حصريًا عبر النظام المعلوماتي المخصص لقطاع التربية الوطنية.

ووفق بيان الوزارة، فإن العملية تخص حصريًا الأساتذة المرسمين، وتأتي في إطار سياسة القطاع الرامية إلى تقريب الموارد البشرية من مقرات سكناهم، بما يخفف من أعباء التنقل اليومي ويساهم في خلق بيئة عمل أكثر استقرارًا.

الأبعاد التربوية والاجتماعية

لا تقتصر أهمية هذه الخطوة على الجانب الإداري البحت، بل تحمل أبعادًا تربوية واجتماعية لافتة.

فاستقرار الأستاذ في محيطه الاجتماعي ينعكس بشكل مباشر على مردوديته داخل القسم، ويقلل من الضغط النفسي والجسدي الناتج عن التنقل لمسافات طويلة.

مصدر الصورة

ويعتبر مختصون في المجال التربوي أن مثل هذه الإجراءات تساعد في تحقيق العدالة المكانية في توزيع الكفاءات داخل المؤسسات التعليمية.

* التحول الرقمي في تسيير القطاع

اللافت في هذه العملية هو اعتماد الوزارة بشكل حصري على المنصة الرقمية، ما يعكس توجهًا استراتيجيًا نحو ترسيخ الحوكمة الإلكترونية في تسيير الموارد البشرية. هذه الخطوة، وفق متابعين، تفتح المجال أمام تقليص البيروقراطية وضمان قدر أكبر من الشفافية في معالجة الملفات.

ترقب النتائج

حددت الوزارة يوم 25 سبتمبر الجاري للإعلان عن نتائج العملية، وهو موعد ينتظره آلاف الأساتذة الذين تقدموا بطلبات التبادل، في وقت تراهن فيه النقابات على أن تسهم هذه الخطوة في معالجة جزء من إشكالية الخصاص أو سوء التوزيع داخل بعض المؤسسات.