مجمع إريس يفتح آفاقاً جديدة نحو جنوب إفريقيا: شراكة استراتيجية بقيمة 100 مليون دولار
الجزائرالٱن _ في خطوة تؤكد طموحات الجزائر نحو تعزيز التعاون الاقتصادي الإفريقي ، نجح مجمع “إريس” في فتح أبوابه أمام شراكة استراتيجية واعدة مع جنوب إفريقيا، وذلك خلال المشاركة في المعرض الإفريقي للتجارة والاستثمار (IATF) المقام في الجزائر من 4 إلى 11 سبتمبر 2025.
استقبال رفيع المستوى في سطيف
شهدت ولاية سطيف حدثاً اقتصادياً مهماً تمثل في استقبال مجمع إريس لوفد رجال أعمال جنوب إفريقيين رفيع المستوى، ترأسته وزيرة التنمية الاقتصادية لجنوب إفريقيا. هذا اللقاء يعكس الاهتمام المتزايد من الدول الإفريقية بالخبرة الصناعية الجزائرية والإمكانيات الهائلة التي يتمتع بها القطاع الصناعي الوطني.
جولة استطلاعية تكشف القدرات الصناعية
خلال الزيارة الميدانية التي شملت مختلف المنشآت الصناعية لمجمع إريس، تمكن أعضاء الوفد الجنوب إفريقي من الاطلاع عن كثب على الخبرة الصناعية المتراكمة للمجمع، والتي تطورت عبر سنوات من العمل والتطوير المستمر. كما استطاعوا تقدير التنوع الكبير في منتجات إريس والقدرة الإنتاجية العالية التي تؤهل المجمع للمنافسة في الأسواق الإفريقية والدولية.
إعجاب بالجودة الجزائرية
لقيت جودة المنتجات الجزائرية إعجاباً كبيراً من الوفد الزائر، مما يؤكد مستوى التطور التقني والصناعي الذي وصل إليه مجمع إريس. هذا الإعجاب لم يكن مجرد مجاملة دبلوماسية، بل انعكس في شكل اتفاقية ملموسة تحمل في طياتها آفاقاً اقتصادية واعدة.
بروتوكول اتفاق بقيمة 100 مليون دولار
تُوجت الزيارة بتوقيع بروتوكول اتفاق طموح لتصدير منتجات إريس إلى السوق الجنوب إفريقية، بقيمة إجمالية تقدر بـ 100 مليون دولار أمريكي على مدى خمس سنوات. هذا الرقم يعكس حجم الثقة التي تحظى بها المنتجات الجزائرية، كما يشير إلى الإمكانيات الكبيرة للتوسع في الأسواق الإفريقية.
رؤية استراتيجية للتوسع الإفريقي
تأتي هذه الشراكة في سياق رؤية استراتيجية شاملة لمجمع إريس تهدف إلى تعزيز الحضور في القارة الإفريقية. هذا التوجه يتماشى مع السياسة العامة للدولة الجزائرية الرامية إلى تقوية الروابط الاقتصادية مع الدول الإفريقية الشقيقة وبناء جسور تعاون مستدامة تخدم التنمية المتبادلة.
تثمين للكفاءات الوطنية
إن نجاح مجمع إريس في إبرام هذه الصفقة الاستراتيجية يمثل تثميناً حقيقياً للكفاءات الجزائرية على المستوى الدولي. فالخبرة التقنية والإدارية التي تراكمت عبر السنين، إضافة إلى الاستثمار في التطوير والجودة، كلها عوامل ساهمت في وضع المجمع في مصاف الشركات المعتبرة إفريقياً.
آفاق واعدة للتعاون الإفريقي
هذه الشراكة مع جنوب إفريقيا تفتح المجال أمام احتمالات توسع أكبر في القارة الإفريقية، حيث يمكن لمجمع إريس أن يستفيد من موقع جنوب إفريقيا الاستراتيجي كبوابة للوصول إلى أسواق أخرى في الجنوب الإفريقي. كما أن نجاح هذه التجربة قد يشجع دولاً إفريقية أخرى على استكشاف إمكانيات التعاون مع الصناعة الجزائرية.
والأكيد، أنّ ما حققه مجمع إريس من خلال هذه الشراكة الاستراتيجية يعد نموذجاً يحتذى به في مجال التعاون الاقتصادي الإفريقي. فالجزائر، بخبرتها الصناعية وإمكانياتها التقنية، تمتلك كل المقومات لتكون شريكاً اقتصادياً فاعلاً في القارة الإفريقية، مساهمة في بناء اقتصاد إفريقي متكامل ومستدام يخدم شعوب القارة ويحقق طموحاتها في التنمية والازدهار.