الجزائر الآن _تشهد فرنسا منذ أيام تصاعدًا غير مسبوق في الأزمة السياسية الداخلية، بعد أن رفعت حركة “فرنسا الأبية” سقف المواجهة مع الرئيس إيمانويل ماكرون، مطالبةً باستقالته الفورية ورحيله عن قصر الإليزي، في خطوة وُصفت بأنها الأكثر جرأة منذ بداية ولايته الثانية.

* ميلونشون: “ماكرون فقد شرعيته“

زعيم الحركة، جون لوك ميلونشون، أكد في تصريحات نارية أنّ بقاء ماكرون على رأس السلطة أصبح عبئًا على الجمهورية الفرنسية، قائلاً: “لقد فقد شرعيته السياسية، ولم يعد يمثل تطلعات الشعب، بل يقود البلاد نحو مزيد من الانقسام والتأزم”، مضيفًا أنّ فرنسا تحتاج إلى مرحلة جديدة تنطلق من انتخابات رئاسية مبكرة تعيد الثقة بين المواطن والدولة.

* انقسام القوى السياسية

المشهد الحزبي بدوره دخل مرحلة استقطاب غير مسبوقة:

ـ اليمين المتطرف بقيادة مارين لوبان وجد في هذه اللحظة فرصة لتأكيد فشل ماكرون، داعيًا إلى “استفتاء شعبي على مستقبله”.

ـ الجمهوريون حاولوا التموضع في الوسط، رافضين الاستقالة الفورية، ومفضلين إصلاحات مؤسساتية تحد من صلاحيات الرئيس.

ـ داعمو ماكرون، وصفوا دعوات فرنسا الأبية بأنها “مغامرات سياسية”، محذّرة من دخول البلاد في فراغ دستوري.

أزمة حكم مفتوحة

ورغم محاولات امتصاص الغضب عبر خطاب تهدئة، إلا أنّ الواقع السياسي والاجتماعي يوحي بأن فرنسا دخلت فعليًا مرحلة أزمة حكم مفتوحة، قد تتطور إلى انتخابات مبكرة أو إعادة تشكيل توازنات السلطة داخل الجمهورية الخامسة.