الجزائرالٱن _ أكد وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، أن الجزائر مستعدة لتقاسم تجربتها وخبرتها في مجال البنى التحتية مع الدول الإفريقية، معتبرًا أن هذه المشاريع تمثل حجر الزاوية في بناء اقتصاد إفريقي متكامل.
وخلال مشاركته في المائدة المستديرة الوزارية بعنوان: “التجارة البينية الإفريقية: من الرؤية إلى الواقع… نحو مضاعفة المبادلات التجارية بحلول سنة 2030”، المنعقدة بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال”، أشار رخروخ إلى أن الجزائر أنجزت مشاريع كبرى أثبتت جدواها، على غرار الطريق العابر للصحراء الذي يمتد من العاصمة الجزائرية إلى لاغوس النيجيرية، بطول 2400 كلم داخل التراب الوطني، ضمن شبكة إقليمية تفوق 10 آلاف كلم.
إطلاق مشروع استراتيجي للسكك الحديدية
وأعلن الوزير عن مشروع جديد للسكك الحديدية يصل إلى الحدود الجنوبية للبلاد، موضحًا أن هذه الخطوة ستشكل نقلة نوعية في ربط دول القارة عبر شبكة قطارات حديثة. وأكد أن المشروع من شأنه تسهيل حركة البضائع والأشخاص، وتعزيز المبادلات التجارية، بما يضع إفريقيا على سكة تنموية مستدامة.
الجزائر كقوة داعمة للتكامل الإفريقي
وأوضح رخروخ أن الجزائر تنظر إلى هذه المشاريع باعتبارها رافعة أساسية لدفع التنمية الإفريقية، مشددًا على أن بلاده تضع كل ما راكمته من خبرات وقدرات في خدمة الدول الشقيقة. وأبرز أن هذه الجهود تصب في إطار تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي وترسيخ الاندماج القاري.
معالجة النقص في البنى التحتية الإفريقية
وفي ختام مداخلته، لفت الوزير إلى أن القارة الإفريقية لا تزال تعاني من فجوة كبيرة في مجال البنى التحتية، وهو ما يشكل عائقًا أمام نموها الاقتصادي. وأكد أن الجزائر، التي طورت خبرات واسعة وقدرات تقنية معتبرة في هذا المجال، مستعدة لتسخير هذه الإمكانيات من أجل مشاريع مشتركة تخدم مصالح القارة وتدعم روابطها الاقتصادية.