دعت الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، المؤسسات والمتعاملين الاقتصاديين المشاركين في معرض التجارة البينية الإفريقية – IATF 2025- في طبعته الرابعة، إلى اغتنام هذه الفرصة المميزة لإبرام أكبر عدد ممكن من العقود التجارية واتفاقيات الاستثمار.
وأوضحت الوكالة الجزائرية الرقبة الاستثمار أن إطاراتها المجندة في قلب المعرض حاضرة لمرافقة ودعم كل المؤسسات والمتعاملين الاقتصاديين بالتنسيق مع مختلف الشركاء، كما أشارت أن هذه الطبعة تشهد حضور مؤسسات اقتصادية كبرى، ما يفتح آفاقاً واسعة لشراكات استراتيجية واعدة.
هذا ووقعت “السويدي إلكتريك-الجزائر”، السبت عقدا لتصدير الكابلات المنتجة في الجزائر إلى كوت ديفوار، وتم توقيع هذه العقود بحضور المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، عمر ركاش، ورئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، كمال مولى.
وبموجب هذه الاتفاقية تقوم “السويدي إلكتريك-الجزائر” بتصدير الكابلات المنتجة في الجزائر إلى كوت ديفوار بقيمة 100 مليون دولار على مدى خمس سنوات، أي ما يعادل 20 مليون دولار سنويا.
وفي كلمة له بالمناسبة أوضح ركاش بأن توقيع هذه الاتفاقية يشكل عينة من الاتفاقيات التي سيتم توقيعها خلال فعاليات المعرض، مؤكدا سعي الوكالة لمرافقة وتوجيه المؤسسات والمستثمرين الجزائريين لتوقيع أكبر قدر من العقود التجارية واتفاقيات الاستثمار خلال هذه الدورة، وجدد بأن الوكالة حاضرة ومجندة لمرافقة المستثمرين ودعمهم بالتنسيق مع مختلف الشركاء.
هذا وكان المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، عمر ركاش، قد أكد الجمعة، أن الجزائر بما تتوفر عليه من فرص استثمارية وتجارية وإمكانات تنموية، قادرة على تعزيز موقعها كفاعل محوري في ديناميكية التكامل الاقتصادي الإفريقي.
وقال ركاش ، خلال كلمة افتتاحية ألقاها في القمة المصغرة لوكالات ترقية الاستثمار الإفريقية، التي نظمتها الوكالة الجزائرية بالتنسيق مع البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير “أفريكسمبنك”، إن الموقع الجغرافي المتميز للجزائر كبوابة بين إفريقيا وأوروبا والبحر الأبيض المتوسط، إلى جانب مؤهلاتها الطبيعية والبشرية، يعزز من قدرتها على لعب دور رئيسي في تكامل القارة، مشددا على أهمية تنشيط التجارة البينية الإفريقية التي بلغت 208 مليار دولار في 2024 (نحو 15 بالمائة من إجمالي المبادلات التجارية للقارة)، وهو مستوى يبقى “دون التطلعات مقارنة مع تكتلات اقتصادية أخرى”.