آخر الأخبار

محامية جزائرية تتحدى وزير الداخلية الفرنسي: معركة قانونية ضد خطاب الكراهية

شارك
بواسطة كريم معمري
صحفي جزائري مختص في الشأن الوطني .
مصدر الصورة
الكاتب: كريم معمري

محامية جزائرية تتحدى وزير الداخلية الفرنسي: معركة قانونية ضد خطاب الكراهية

الجزائرالٱن _ في خطوة وُصفت بالجريئة، أعلنت المحامية الجزائرية المقيمة بفرنسا خديجة عودية عن شروعها في متابعة وزير الداخلية الفرنسي قضائيًا، بعد تصريحاته المثيرة للجدل التي اعتبرتها تحريضًا مباشرًا على الكراهية والتمييز العنصري ضد الجالية الجزائرية .

مصدر الصورة

الخطاب العنصري

وأوضحت عودية أنها رفعت دعوى رسمية أمام القضاء الفرنسي، متهمة الوزير بانتهاك القوانين التي تجرّم الخطاب العنصري، مؤكدة في تصريحاتها أنها “ماضية في مسارها حتى النهاية لتحقيق العدالة وإنصاف الجالية الجزائرية التي تتعرض لحملات تشويه ممنهجة”.

الخطوة قد تفتح الباب أمام محاسبة هؤلاء

القضية أثارت اهتمامًا واسعًا داخل الأوساط الحقوقية والإعلامية بفرنسا وخارجها، حيث اعتبر متابعون أن هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام محاسبة الخطاب السياسي العنصري الذي طالما استهدف المهاجرين، وخاصة المنحدرين من شمال إفريقيا.

العدالة الفرنسية ستقول كلمتها

وتراهن المحامية الجزائرية على أن العدالة الفرنسية ستقول كلمتها في مواجهة ما وصفته بـ”تجاوز خطير من مسؤول حكومي يفترض أن يحمي الحقوق بدل أن يكرّس التمييز”.

الجدير بالذكر أن تصريحات وزير الداخلية الفرنسي الأخيرة كانت محل استياء واسع، ووصفت بأنها تزيد من تأجيج العنصرية ضد الجالية الجزائرية والجاليات الأخرى.

من هي المحامية خديجة عودية؟

مصدر الصورة

سيرة مختصرة وإنجازات بارزة

الأصل والخلفية التعليمية

ولدت خديجة عودية في عام 1970 في الجنوب الفرنسي لعائلة ذات جذور جزائرية: والدها من أكبو ووالدتها من ولاية تيارت. رغم أنها لم تزُر الجزائر كثيرًا، إلا أن ارتباطها بهوية بلدها ظل عميقًا، خاصة بفضل جدها الذي كان يربط بين فرنسا والجزائر بزياراته المتكررة .

المسار الأكاديمي والمهني

درست الحقوق بجامعة مونبلييه، حيث حصلت على ليسانس في القانون الخاص، ثم على ماجستير ودبلوم في العلوم الجنائية (DEA)، حيث ركزت على موضوع البصمات الوراثية وإثبات الأدلة العلمية ضمن الإطار القانوني الفرنسي .

الخبرة القانونية والنشاط القضائي

بدأت حياتها المهنية في عدة مكاتب محاماة في نيم، ثم أسَّست مكتبها الخاص وركّز على قضايا جنائية عالية الأهمية.

تميزت بأسلوب إقناعي قوي يجمع بين الجوانب القانونية والفكرية والثقافية للمرافعات .

منصب الباطونيات (رئاسة نقابة المحامين)

في خطوة تاريخية، أصبحت أول محامية من أصل مغاربي (فرانكو-جزائرية) تُنتخب كـ “بـاطونـيـيـر” (رئيسة نقابة المحامين) في نيم للولاية 2023–2024، ممثلةً حوالي 400 محامٍ .

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا