آخر الأخبار

الجزائر ستتحول إلى منتج طاقة تنافسي ومتكامل

شارك

برزت الجزائر من بين الدول الإفريقية التي تشهد نموًا مرتفعًا في مجال استثمارات تكرير النفط، حيث يمكن أن تتحول من مُصدّر للنفط الخام إلى مُنتج طاقة تنافسي ومتكامل.

وأوضح تقرير لموقع “أويل آند غاز ميدل آست”، أن منطقة شمال إفريقيا وعلى رأسها الجزائر تعمل على تطوير قطاع الطاقة من خلال إطلاق مشاريع واعدة، لتعزيز أمن الإمدادات، وتقليل الاعتماد على واردات المنتجات المكررة.

وأضاف المصدر ذاته، أن إفريقيا تستعد لنمو كبير في قدرتها التكريرية، حيث من المقرر أن تضيف 1.2 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2030، ويُمثل هذا التوسع، أحد أسرع التطورات في قطاع المصب في العالم، حيث تقود مشاريع رئيسية في نيجيريا وأنغولا وأوغندا والجزائر هذا التحول، مما قد يُعيد تشكيل استقلال القارة في مجال الطاقة وجاذبيتها الاستثمارية.

وتتمحور هذه التوسعة حول مصفاة دانغوتي النيجيرية، بطاقة إنتاجية تبلغ 650 ألف برميل يوميًا، ومنذ بدء عملياتها في عام 2024، بدأت تُحدث تحولًا في ديناميكيات تجارة الوقود الإقليمية، كما تضم نيجيريا مصفاة أكوا إيبوم، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 200 ألف برميل يوميًا، ومن المقرر أن تُطلق أنغولا مصفاة لوبيتو، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 200 ألف برميل يوميًا، ومصفاة سويو، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 100 ألف برميل يوميًا بحلول عام 2030.

وتتقدم أوغندا بخطى ثابتة في مشروع إنشاء منشأة في هويما، بطاقة إنتاجية تبلغ 60 ألف برميل يوميًا، كجزء من مشروع تطوير حوض بحيرة ألبرت، وفي الوقت نفسه، تُعالج المصافي المعيارية في غانا وغينيا كوناكري وجمهورية الكونغو، بالإضافة إلى مواقع أخرى في نيجيريا، تحديات البنية التحتية والتمويل بحلول قابلة للتطوير.

وفي شمال إفريقيا، تُطوّر الجزائر وليبيا ومصر مشاريع لتحسين هوامش الربح، وتعزيز أمن الإمدادات المحلية، وتقليل الاعتماد على واردات المنتجات المكررة، وتُقدر أوبك أن استثمارات تكرير النفط في إفريقيا ستتجاوز 40 مليار دولار بحلول عام 2030، مع الحاجة إلى أكثر من 60 مليار دولار إضافية للبناء والتحديث والتطوير، وهذا يُتيح فرصة استثمارية بقيمة 100 مليار دولار لمختلف الجهات المعنية، ومع وجود معظم إضافات المصافي العالمية في آسيا والمحيط الهادئ وإفريقيا والشرق الأوسط، تبرز إفريقيا كمنطقة ذات نمو مرتفع.

ويُمثل توسع التكرير في إفريقيا نقطة تحول فنية واستراتيجيّة، بالاستفادة من هذا الزخم، يمكن للقارة أن تتحول من مُصدّر للنفط الخام إلى مُنتج طاقة تنافسي ومتكامل، ومع احتياجات استثمارية متوقعة بقيمة 100 مليار دولار حتى عام 2050، فقد حان الوقت للتركيز على قطاع التكرير في إفريقيا.

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا