الجزائرالٱن _ تعيش عدة ولايات ساحلية وداخلية على وقع موجة حر استثنائية، حيث حذرت مصالح الأرصاد الجوية في نشرية خاصة من استمرار تسجيل درجات حرارة قياسية تتراوح بين 43 و46 درجة تحت الظل، مع درجات دنيا مرتفعة تصل إلى 35 درجة مئوية حتى منتصف الليل.
وحسب النشرية، فإن ولايات مستغانم، تيبازة، الجزائر العاصمة وبومرداس ستشهد أجواء ملتهبة بدرجات قصوى تصل إلى 43°، في حين ستتصاعد الحرارة أكثر لتبلغ 45° في كل من البليدة، غليزان، معسكر، الشلف، عين الدفلى وتيزي وزو. أما ولايات بجاية، جيجل، سكيكدة، عنابة والطارف، فستكون الأكثر تأثراً بموجة الحر مع تسجيل 46° تحت الظل.
حرارة خانقة وأمطار رعدية
ورغم هذه الأجواء الحارقة، توقعت الأرصاد الجوية تساقط أمطار رعدية غزيرة غداً الإثنين، وهو ما قد يضاعف من الاضطرابات الجوية ويزيد من صعوبة الطقس على المواطنين.
تحذيرات صحية عاجلة
من جهتها، دعت وزارة الصحة إلى أقصى درجات الحذر، محذرة من المخاطر الصحية الناجمة عن الحرارة المرتفعة خاصة بالنسبة للفئات الهشة: الأطفال، المسنين ومرضى الأمراض المزمنة.
وأوصت بعدة تدابير وقائية أهمها:
غلق النوافذ والمصاريع في الأوقات المشمسة والإبقاء على المنازل مظللة وباردة قدر الإمكان.
تجنّب الخروج في منتصف النهار والعصر، والاكتفاء بالخروج صباحاً أو مساءً عند الضرورة.
ارتداء ملابس فضفاضة وقطنية، مع الإكثار من شرب الماء وتجنب المشروبات الغازية أو الغنية بالكافيين.
الابتعاد عن ممارسة الأنشطة البدنية تحت أشعة الشمس.
مؤشرات خطيرة تستوجب التدخل الفوري
وحذرت الوزارة من تجاهل الأعراض التي قد تدل على إصابة بضربة حر، على غرار: صداع شديد، غثيان، عطش مفرط، احمرار وجفاف البشرة، أو تشوش في الوعي.
وفي حال ظهور هذه العلامات، شددت على ضرورة الاتصال الفوري بالإسعاف أو الحماية المدنية، ونقل المصاب إلى مكان بارد مع تبريده بالماء والتهوية المستمرة في انتظار وصول الطاقم الطبي.
هذه الموجة الحارة، التي وصفت بالأشد منذ بداية الصيف، جعلت خبراء الطقس يدقون ناقوس الخطر بشأن آثارها على الصحة العامة وحياة السكان، ما يستدعي التزاماً جماعياً بالإجراءات الوقائية لتفادي أي مآسٍ صحية.