شاب فرنسي يقطع باريس الجزائر مشيًا على الأقدام!

تمكن الشاب الفرنسي نواه المعروف على منصات التواصل الاجتماعي بلقب The Hardest Kidzz من الوصول إلى الجزائر بعد رحلة استثنائية استغرقت 102 يوم من المشي المتواصل عبر عدة بلدان.

وحمل هذا التحدي الجريء الذي انطلق من العاصمة الفرنسية باريس يوم 10 ماي الماضي أبعادًا رياضية وإنسانية وشخصية، حيث أراد نواه أن يثبت قدرة الإرادة على قهر المستحيل وفي الوقت ذاته جمع التبرعات لصالح منظمة Life ONG الخيرية.

وقطع الشاب الفرنسي الملثم، على مدار هذه المغامرة أكثر من 3000 كيلومتر مرورًا بفرنسا وسويسرا وشمال إيطاليا وصولًا إلى جزيرة صقلية حيث استقل باخرة نحو تونس، قبل أن يواصل المشي عبر الأراضي التونسية ليعبر أخيرًا الحدود الجزائرية.

وكان الطريق مليئًا بالتحديات الطبيعية والبشرية، من تغيرات المناخ إلى وعورة التضاريس إضافة إلى عزلة طويلة فرضتها عليه الرحلة.

ولم يكن هدف نواه مجرد الوصول إلى الجزائر مشيًا، بل حملت المبادرة حسب ما صرح به، بعدًا إنسانيًا واضحًا. فقد أطلق حملة تبرعات عبر قناته على يوتيوب واضعًا نصب عينيه هدف جمع 20 ألف أورو لصالح مشاريع إنسانية تشرف عليها المنظمة المذكورة.

وحسب ما أعلنه عبر حساباته فإن جزءًا كبيرًا من متابعيه ساهم في هذه المبادرة ما أعطى لرحلته صدى أكبر من مجرد مغامرة شخصية.

ولم تتوقف رحلة نواه عند دخوله الجزائر، إذ يخطط حاليًا لمرحلة جديدة من مغامراته حيث أعلن عن نيته الانضمام إلى مجموعة من الرحالة لخوض تجربة المشي لمسافة 200 كيلومتر في صحراء تمنراست بالجنوب الجزائري. وهي المغامرة التي وصفها المتابعون بأنها أكثر خطورة وصعوبة لكنها أيضًا تحمل سحرًا خاصًا يختبر حدود قدرته البدنية والنفسية.

الجدير بالذكر أن نواه لم يكن غريبًا عن عالم التحديات فقد سبق له أن قطع مشيًا على الأقدام رحلة من باريس إلى إسبانيا دون مال معتمدا فقط على كرم الغرباء. حيث أكسبته هذه التجربة السابقة شهرة بين المتابعين وشجعته على خوض مغامرات أكبر.

يبقى أن تجربة هذا الشاب الفرنسي، قد ألهمت آلاف المتابعين الذين وجدوا في مغامرته نموذجًا للشجاعة وتحدي الصعاب.

@ آلاء عمري