اغتيال الصحفيين في غزة: الحقيقة لا تُغتال
الجزائرالٱن _ لا يزال الاحتلال يطارد الحقيقة بالرصاص والنار. ففي جريمة جديدة وصادمة، استُهدف مستشفى ناصر في خان يونس ليتحوّل المكان الذي يُفترض أن يكون ملاذاً للجرحى إلى ساحة اغتيال لصوت الكاميرا والكلمة.
أربعة صحفيين فلسطينيين، كانوا يؤدون واجبهم المهني في تغطية أحداث المجزرة، ارتقوا شهداء:
حسام المصري – مصور وكالة رويترز،
محمد سلامة – مصور قناة الجزيرة،
مريم أبو دقة – صحفية تعمل مع اندبندنت عربية ووكالة أسوشيتد برس،
معاذ أبو طه – صحفي يعمل مع شبكة NBC الأمريكية.
بهذا يرتفع عدد الشهداء من الأسرة الصحفية في قطاع غزة إلى 244 صحفياً منذ بداية الحرب الإبادية التي يشنها الاحتلال.
استهداف ممنهج
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة وصف ما جرى بأنه “اغتيال متعمد للحقيقة”، مؤكداً أن الاحتلال يمارس سياسة ممنهجة لإسكات الإعلام الفلسطيني ومنع نقل الجرائم إلى العالم. وأضاف البيان أن هذه الاعتداءات المتكررة تمثل خرقاً صارخاً للقانون الدولي، الذي يضمن الحماية للصحفيين أثناء النزاعات.
دعوات للتحرك الدولي
وطالب البيان الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، والمنظمات الحقوقية، بتحمل مسؤولياتها وإدانة هذه الجرائم، والعمل على محاكمة قادة الاحتلال في المحافل الدولية. كما حُمِّلت الولايات المتحدة، وبريطانيا، وألمانيا، وفرنسا المسؤولية المباشرة عن دعم آلة الحرب التي تستهدف الصحفيين والمدنيين على حد سواء.
الحقيقة لا تُغتال
برغم محاولات إسكات الكلمة، يرى زملاء الشهداء أن دماءهم ستبقى شاهداً على وحشية الاحتلال، ودليلاً على أن الكاميرا التي أرادوا كسرها ستتحول إلى عدسة أوسع تنقل القصة إلى العالم.
هكذا، وبين أنقاض غزة
برغم محاولات إسكات الكلمة، يرى زملاء الشهداء أن دماءهم ستبقى شاهداً على وحشية الاحتلال، ودليلاً على أن الكاميرا التي أرادوا كسرها ستتحول إلى عدسة أوسع تنقل القصة إلى العالم.
هكذا، وبين أنقاض غزة المدمرة، تتواصل معركة الصحفي الفلسطيني: يقف أعزلاً إلا من قلمه وعدسته، مدركاً أن ثمن الحقيقة قد يكون حياته.