فقد كشف موقع “Eldoradowheather” المتخصص في متابعة أحوال الطقس ودرجات الحرارة عالميا أن مدينة إن صالح الواقعة في الجنوب الجزائري سجلت درجة حرارة بلغت 46.5 مئوية لتحتل المرتبة الأولى عالميا.

وحسب ذات المصدر، لم تكن إن صالح وحدها في هذا التصنيف الحارق، إذ ضمت القائمة سبع مدن جزائرية أخرى تقدمت على كثير من المدن الخليجية والإيرانية المعروفة بحرارتها المرتفعة. فقد جاءت مدينة أدرار في المركز الثاني عالميا بدرجة حرارة 46.2 مئوية تلتها مدينة إيرانية في المرتبة الثالثة. أما حاسي مسعود فقد حجزت المركز الرابع متفوقة على عدة مناطق في الكويت وإيران.

ولم يتوقف حضور الجزائر عند هذا الحد، إذ جاء المركز السابع من نصيب محطة “بيدون 5” في أقصى الجنوب، بينما سجلت إن قزام، ورقلة، تيميمون، وبرج باجي مختار، مراتب متقدمة ضمن قائمة أكثر 15 مدينة حرارة في العالم. كما عادت إن قزام لتسجل مرة أخرى في المركز الثاني عشر، ما يعكس شدة موجة الحر التي تضرب عمق الصحراء الجزائرية.

إلى جانب الجزائر، شملت القائمة مدنا في الكويت والسعودية وإيران، غير أن التفوق الجزائري هذه المرة كان واضحا بعد أن حجزت مدنه المراتب الأولى في هذا التصنيف المناخي العالمي. ويرى خبراء الأرصاد أن استمرار مثل هذه الموجات الحارة بات مؤشرا على التغيرات المناخية الكبرى التي يشهدها العالم، وهو ما يستدعي وضع خطط وقائية لحماية السكان من تبعات الحرارة القصوى خاصة في المناطق الصحراوية.

ويأتي هذا الحدث ليعيد النقاش حول قدرة البنى التحتية والخدمات الصحية على مواجهة ضربات الحر المتتالية التي تشهدها البلاد كل صيف. فبينما يسجل الجنوب الجزائري درجات حرارة قياسية، تعيش مناطق اخرى من العالم ظواهر مناخية متطرفة مختلفة من فيضانات وأعاصير، وهو ما يبرز حجم التحدي البيئي الذي يواجهه كوكب الأرض.

وبهذا التصنيف الأخير يؤكد “Eldoradowheather” أن الجزائر لم تعد مجرد بلد ضمن خريطة الحر العالمي، بل أصبحت في صدارة المشهد المناخي الحار، وهو معطى يفرض المزيد من الدراسات والإجراءات لمواجهة هذه الظاهرة الطبيعية التي قد تتحول إلى أزمة إنسانية وصحية إذا استمرت على نفس الوتيرة.

@ آلاء عمري