الجزائرالٱن _ أعربت رابطة العالم الإسلامي عن قلق بالغ إزاء ما وصفته بـ”الانتهاكات الإجرامية الممنهجة” التي ترتكبها حكومة الاحتلال في غزة، مؤكدة أنّ إعلان دخول القطاع في مرحلة المجاعة، وفق تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، يمثل صدمة كبرى للمجتمع الدولي بأسره.

تهديداً مباشراً للوجود الإنساني في غزة

وفي بيان صادر عن الأمانة العامة، شدّد الأمين العام للرابطة ورئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ محمد بن عبد الكريم العيسى ، على أنّ استمرار هذه الممارسات يشكل تهديداً مباشراً للوجود الإنساني في غزة، ويُعرقل أي مساعٍ إقليمية ودولية لوقف الحرب وإرساء سلام عادل ودائم.

الاحتلال تجاوز كل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية

وأكد العيسى أنّ “الحكومة المتطرفة للاحتلال” تجاوزت كل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية في مواجهة هذه الكارثة، والعمل العاجل لوقف “المجاعة والإبادة الجماعية” التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني .

دعوة إلى تحرك دولي موحد

وجددت الرابطة دعوتها إلى تحرك دولي موحد، يُوقف آلة الحرب ويضع حداً لانتهاكات الاحتلال، بما يكفل حماية المدنيين وصون كرامتهم وحقوقهم الإنسانية.

مصدر الصورة

غزة على حافة الكارثة: تقارير دولية تؤكد دخول القطاع مرحلة المجاعة

تعيش غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها الحديث، بعد أن أكّد تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) أنّ القطاع دخل رسمياً مرحلة المجاعة، نتيجة استمرار الحرب والحصار المفروض منذ أشهر.

ووفقاً للتقرير، فإن مئات الآلاف من المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، يواجهون خطر الموت جوعاً، في وقت تتضاءل فيه فرص الحصول على الغذاء والدواء، مع تدمير واسع للبنية التحتية وشلل كامل للأنظمة الصحية والإنسانية.

المنظمات الإنسانية الدولية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، وصفت الوضع بأنه “غير مسبوق”، مؤكدة أنّ انعدام الأمن الغذائي في غزة بلغ مستويات كارثية، وأن التدخل العاجل بات ضرورة لإنقاذ الأرواح.

من جانبها، دعت منظمات حقوقية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية، وممارسة ضغط فعلي لوقف ما وصفته بـ”سياسة التجويع” التي تُستخدم كسلاح حرب ضد المدنيين، محذّرة من أن استمرار الأوضاع على هذا النحو قد يؤدي إلى انهيار شامل للحياة في غزة.