تعكف السلطات المحلية على تسريع وتيرة الأشغال لعدد من الهياكل التربوية الجاري إنجازها وتهيئتها، قصد ضمان الجاهزية للتسليم في أقرب الآجال ودخولها حيز الاستغلال في الدخول المدرسي المقبل، حيث يعرف قطاع التربية بولايات الوطن حركية كبيرة، من خلال إنجاز العديد من المؤسسات التربوية ومشاريع توسعة أقسام وترميمات وتجهيزات وغيرها.
وفي إطار التحضير للدخول المدرسي المقبل الذي أقرته وزارة التربية في 21 سبتمبر القادم، جندت السلطات ذاتها، مصالحها لتهيئة المؤسسات التربوية، بالإضافة إلى إنجاز أخرى من أجل التحضير لموسم دراسي يسمح للتلاميذ بتحصيل علمي جيد في ظل توفير الشروط الإدارية والبيداغوجية.
وفي هذا السياق، تم عقد سلسلة من الاجتماعات التنسيقية والتقييمية، خصصت لمتابعة مدى جاهزية المنشآت التعليمية ومراجعة تقدم التحضيرات المادية المرتبطة بهذا الحدث، كما قامت السلطات ذاتها بتنظيم زيارات ميدانية تفقدية إلى مشاريع إنجاز المؤسسات التربوية في مختلف الأطوار التعليمية، بما في ذلك المجمعات المدرسية، المطاعم وأقسام التوسعة، للوقوف على وتيرة الأشغال والتأكد من احترام الآجال المحددة، وذلك بهدف استلام هذه الهياكل في الوقت المناسب.
وخلال هذه الزيارات، دعت السلطات المحلية إلى تسريع وتيرة الأشغال مع التقيد الصارم بالآجال والجودة، لضمان استلام المنشآت التربوية في موعدها، كما أكدت على أن إنجاح الدخول المدرسي 2025-2026 يتطلب جاهزية تامة للهياكل والتجهيزات، بما يضمن استقبال التلاميذ في ظروف تربوية ملائمة، ويخفف الضغط على المؤسسات القائمة.
وتحضيرا لهذا الحدث قام والي ولاية بشار، بزيارة تفقد ومعاينة لبعض الهياكل المدرسية المبرمج استلامها مع الدخول المدرسي المقبل، أين اطلع عن كثب على نسبة الأشغال وأسدى تعليمات صارمة بضرورة احترام الآجال المحددة، وذلك لضمان تغطية مدرسية شاملة عبر مختلف الأحياء وتدعيم الخريطة المدرسية بالولاية.
وفي إطار الخرجات الميدانية الدورية التي يقوم بها، قام والي ولاية تبسة، بخرجة ميدانية لمعاينة المشاريع الخاصة بالهياكل التربوية، ويتعلق الأمر بمشاريع إنجاز عدد من المتوسطات والثانويات والمجمعات المدرسية، بحضور مديري المجلس التنفيذي المعنيين، حيث شدد الوالي على ضرورة تسريع وتيرة الانجاز لضمان تسليم المشاريع في آجالها المحددة، وتجهيزها وربطها بمختلف الشبكات تحسبا للدخول المدرسي المقبل.
وبغية ضبط مختلف المؤشرات الكفيلة بإنجاح هذا الحدث التربوي المهم، أجرى الأمين العام للمقاطعة الإدارية لعين وسارة بولاية الجلفة، خرجة ميدانية، أكد من خلالها على تسريع وتيرة الأشغال لضمان جاهزية المرافق قبل الدخول الاجتماعي، وأسدى تعليمات بمباشرة أشغال الصيانة والنظافة داخل المؤسسات التربوية، وكذا العناية بالمحيط الخارجي لهذه المؤسسات، ورفع كل النقائص وتوفير كل الظروف اللازمة لإنجاح الدخول المدرسي القادم.
كما تنقل والي ولاية سطيف رفقة مدير التجهيزات العمومية إلى دائرتي تيزي نبشار وعين أرنات، حيث تفقد مدى جاهزية المشاريع التربوية المبرمجة للدخول المدرسي 2026/2025، ويتعلق الأمر بإنجاز وتجهيز ثانوية نوع 800 /200 وجبة بتيزي نبشار والتي انتهت بها الأشغال بنسبة 100 %، حيث ستسهم هذه المؤسسة في القضاء على الاكتظاظ بالمؤسسات الأخرى من جهة، ومن جهة أخرى تقريب التلاميذ من محل سكنهم مما يشكل أريحية لهم وأوليائهم، وفي هذا الصدد أكد الوالي على ضرورة الإسراع في عملية اقتناء التجهيزات الضرورية واللازمة لاستقبال التلاميذ في ظروف ملائمة ومريحة وشدد على ضرورة تسريع وتيرة الأشغال من خلال دعم الورشات باليد العاملة اللازمة، مع الحرص على احترام المعايير التقنية المعمول بها وآجال التسليم، وذلك لضمان تحقيق دخول مدرسي ناجح على جميع المستويات.
من جهتها، وسعيًا منها لضمان جاهزية كافة المؤسسات التربوية لاستقبال التلاميذ في ظروف ملائمة مع انطلاق الموسم الدراسي، أجرت والي ولاية قالمة خرجة ميدانية شملت عددا من البلديات، وذلك لمعاينة مدى تقدم الأشغال بالمؤسسات التربوية قيد الإنجاز، وكذا تلك التي تشهد عمليات تهيئة أو توسعة، لاسيما ما تعلق بالمطاعم المدرسية، أقسام التوسعة والهياكل المكملة الأخرى، بحضور مؤسسات الإنجاز ومكاتب الدراسات المكلفة بتنفيذ ومتابعة المشاريع.
الوالي وخلال الزيارة تفقدت مختلف الأجنحة التابعة للمؤسسات التربوية المعنية، حيث شملت المعاينة الأقسام الدراسية بمختلف مستوياتها، إضافة إلى المطاعم المدرسية التي يجري تجهيزها، كما وقفت على وضعية المرافق الصحية ومدى توفر شروط النظافة والصيانة بها، إلى جانب معاينة الملاعب والساحات المدرسية المخصصة لممارسة الأنشطة الرياضية والترفيهية.
وفي هذا السياق، أكدت الوالي على مقاولات الإنجاز بضرورة تسريع وتيرة الأشغال من خلال اعتماد نظام عمل مستمر، كما أمرت بالرفع الفوري لبعض التحفظات التي تم تسجيلها خلال الخرجة الميدانية، وهو ما يسهم في تحقيق دخول اجتماعي مستقر لفائدة التلاميذ والأطقم التربوية على حد سواء.
كما كان لوالي الولاية في جميع محطات الزيارة لقاء مباشر مع المواطنين، حيث حرصت على الاستماع لانشغالاتهم المرتبطة بمختلف القطاعات الخدمية والتنموية، وقد أكدت على التزامها بالتكفل بانشغالات المواطنين في حدود الإمكانات المتوفرة، والسعي لإيجاد حلول عملية وفعّالة لها، بالتنسيق مع مختلف المصالح المعنية.