آخر الأخبار

شخصيات فرنسية تطالب بالتحقيق في تصريحات عنصرية لوزيرة سابقة استهدفت الجزائريين

شارك
بواسطة محمد،قادري
صحفي جزائري مختص في الشأن الوطني .
مصدر الصورة
الكاتب: محمد،قادري

الجزائرالٱن _ أطلق عدد من المواطنين الفرنسيين، والباحثين، والناشطين الجمعويين، الأربعاء، رسالة مفتوحة يطالبون فيها بفتح تحقيق رسمي بشأن ما وصفوه بـ”التصريحات العنصرية وخطاب الكراهية” الصادر عن الوزيرة الفرنسية السابقة نوال لونوار، خلال ظهورها على قناة CNews الجمعة الماضي، حيث وجّهت اتهامات جماعية للجزائريين المقيمين في فرنسا.

الرسالة، التي نشرتها صحيفة لومانيتي ووقّعتها شخصيات معروفة في الأوساط الحقوقية والأكاديمية، وُجّهت إلى كل من دفاع الحقوق، ورئيس هيئة تنظيم الإعلام السمعي البصري والرقمي (ARCOM)، والمدعية العامة للجمهورية في باريس. وأكد الموقعون أن تصريحات لونوار، التي عمّمت من خلالها اتهام ملايين الجزائريين بـ”الخطر والجريمة”، تمثل وصمًا جماعيًا وانتهاكًا مباشرًا لكرامة ومساواة شريحة واسعة من المجتمع الفرنسي، خاصة في ظل استمرار مظاهر التمييز والعنصرية ضد المهاجرين.

ودعا أصحاب الرسالة الجهات المعنية إلى تحرك فوري وحازم، مشيرين إلى أن القوانين الفرنسية تُلزم وسائل الإعلام بعدم بث أي محتوى يحرض على الكراهية أو العنف، مع إمكانية فرض عقوبات قد تتراوح بين الغرامات المالية وتعليق البث. كما شددوا على ضرورة أن يتحمل المسؤولون السياسيون والإعلاميون مسؤولياتهم كاملة في مواجهة مثل هذه التصريحات، التي تتعارض مع المبادئ الجمهورية وقيم المساواة.

وتجدر الإشارة إلى أن نوال لونوار، التي شغلت منصب وزيرة الشؤون الأوروبية بين 2002 و2004، صرّحت في البرنامج بأن “ملايين الجزائريين” في فرنسا “قد يشكلون خطرًا كبيرًا”، في حديث لم يلقَ أي اعتراض أو مقاطعة من مقدمة البرنامج، وهو ما اعتبره كثيرون مؤشرًا على تطبيع خطير لخطاب الكراهية في بعض المنابر الإعلامية الفرنسية.

وتواجه قناة CNews، المملوكة لمجموعة فينسان بولوري المقربة من الأوساط اليمينية، انتقادات متكررة من منظمات حقوقية وصحفيين بسبب منح مساحة واسعة للخطاب اليميني المتطرف والتحريض على المهاجرين والمسلمين، حتى أن البعض يصفها بـ”فوكس نيوز فرنسا” في إشارة إلى القناة الأمريكية ذات التوجه المحافظ المتشدد. كما سبق أن فُرضت عليها غرامات من طرف ARCOM بسبب تصريحات مخالفة للقوانين التي تحظر بث مضامين عنصرية أو معادية للأجانب.

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا