الجزائرالٱن _ اعتبر الصحفي المخضرم جون ميشال أباتي أن مستوى الغباء في فرنسا وصل إلى “درجة الغرق”، مشيراً إلى محاولات إلصاق كل مشاكل البلاد السياسية والاقتصادية بالجزائر، من دون أي دليل ملموس.
وأضاف أباتي أن بعض قنوات الأوليغارشيا مثل “سي نيوز” تفتح وتغلق بلاطوهاتها يومياً على هذا الخطاب، الذي يسعى لتوجيه الرأي العام ضد الجزائر.
استغلال أزمة التأشيرات للتحريض ضد الجزائر
ومن أمثلة ذلك، تحوّل قرار باريس بعدم تجديد تأشيرات عمل عناصر أمن شركة الطيران الصهيونية “العال” إلى ذريعة للتهجم على الجزائر من قبل اللوبي اليميني الصهيوني.
فقد طالب النائب السابق ماهر حبيب، صديق نتنياهو، قائلاً: “بدلًا من التعامل مع الجزائر التي تُذلّنا يومًا بعد يوم، يُفضّل ماكرون، تحت تأثير قطر، مواصلة صبّ غضبه على إسرائيل!”
الأصوات اليمينية تتوحد ضد الجزائر
في نفس السياق، قال الناطق باسم التجمع الوطني اليميني جوليا أودول:
“نتمنى نفس الحزم مع النظام الديكتاتوري الجزائري الذي يبصق في وجوهنا صباحًا وظهرًا ومساءً”.
وردد المحامي اليميني المتطرف جيلبار كولار نفس الخطاب، معتبراً رفض الحكومة الفرنسية تجديد التأشيرات “ظلمًا آخر”، وأكد: “أما الجزائر، فننتظر الطوفان…”
الجزائر، الشماعة لتغطية جرائم الصهاينة
يحاول هذا التيار استغلال التوتر الفرنسي-الجزائري الحالي لتحريض الفرنسيين ضد الجالية الجزائرية، بدل مواجهة حكومة الكيان الصهيوني المسؤولة عن جرائمها في غزة.
وذكرت الوزيرة الفرنسية السابقة نوال لونوار على قناة يمينية أن ملايين الجزائريين “إرهابيون محتملون” في فرنسا، في حملة منظمة لتحويل الأنظار عن جرائم نتنياهو إلى الجزائر.
أمثلة على الغباء الفرنسي
ويؤكد أباتي، أنّ الأزمة تجلت عندما تم طرد موظف في مطار فرنسا فقط لأنه قال “الحرية لفلسطين”، بينما استخدمت رئيسة البرلمان الفرنسية الدعم الحكومي لإسرائيل لتفويض أعوان الأمن بمهمات غير قانونية مثل “إطعام دجاجها” بأموال الضرائب.
ويخلص الصحفي الفرنسي إلى أن هذه التصرفات تؤكد أن “مستوى الغباء في فرنسا يتصاعد إلى درجة الغرق”، في إشارة إلى تفاقم الحملات التضليلية والتحريضية ضد الجزائر والجالية الجزائرية في فرنسا.