أكد النائب بالمجلس الشعبي الوطني، إبراهيم حاج هني، بأن التمكين السياسي للشباب في الجزائر في ظل الضمانات الدستورية، تجسدها التزامات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون الـ54، لاسيما ما تعلق منها بالمشاركة الفعلية القوية للشباب في الحياة السياسية من حيث منح قوة القرار لهم.
وجاء ذلك خلال مشاركة حاج هني، الاثنين، رفقة النائب خولة طالبي في جلسة بمناسبة اليوم الدولي للشباب، بعنوان “منصات ومبادرات لتمكين الشباب سياسيا”، عقدت عبر تقنية التحاضر عن بعد، وذلك في إطار سلسلة التمكين التابعة للاتحاد البرلماني الدولي ومبادرة المشاركة الديمقراطية للمرأة و الشباب .
وخلال تدخله في أشغال هذه الجلسة، أثنى إبراهيم حاج هني على المداخلات القيمة التي قدمها خبراء دوليون ومختصون، بهدف تمكين الشباب سياسياً، وتبادل الخبرات بشأن شبكات الشباب ومبادرات بناء القدرات.
وأوضح حاج هني في السياق ذاته، بأن سن بعض القوانين الجديدة أسهم بدوره في ترقية القيم الوطنية، الضمير الوطني، الحس المدني والتضامن الوطني في أوساط الشباب، وذلك عبر إنشاء كل من المرصد الوطني للمجتمع المدني، والمجلس الأعلى للشباب.
بدورها، أبرزت النائب خولة طالبي دور الشبكة البرلمانية للشباب بالمجلس الشعبي الوطني، التي أنشئت في ديسمبر 2023 والتي تضم 95 نائبا، بينهم 11 امرأة، وأشارت المتحدثة إلى أن أهم هدفين حددهما النظام الداخلي للشبكة البرلمانية هما تعزيز المشاركة السياسية للشباب، بالإضافة إلى مرافقة الجهود لإدماج هذه الفئة في الحياة المجتمعية.
وفي ختام مداخلاتهما، تطرق النائبان خولة طالبي وإبراهيم حاج هني إلى الإبادة الجماعية التي يتعرض لها كل من الشباب والمرأة بقطاع غزة، في ظل الحصار اللاإنساني المطبق من طرف الكيان الإسرائيلي، وكذا همجية وفظاعة ووحشية الاحتلال تجاه الفلسطينيين، إذ يقوم بمجازر يوميا عبر استخدام كل الوسائل من جوع وعطش وسلاح وإهانة لتحقيق غاياته.
وخلال هذا الاجتماع، تطرّق المتدخلون إلى التحديات التي تعترض تمكين الشباب في ممارسة السياسة، وقد تمحورت المداخلات بشكل رئيس حول: عرض منصات الشباب ومبادرات بناء المعرفة، تبادل الخبرات بشأن شبكات الشباب وبناء القدرات، وكذا تحديد الآليات والاستراتيجيات اللازمة لاستدامة وتعزيز الدعم المتبادل بين الشباب.