آخر الأخبار

مدينة إسبانية تمنع الاحتفالات الإسلامية في الشوارع!

شارك

أقدمت بلدية مدينة خومييا الإسبانية في إقليم مرسية على إصدار قرار يمنع إقامة أي احتفال من الاحتفالات الإسلامية في الفضاءات العامة، وهو ما أثار موجة غضب عارمة داخل الأوساط الإسلامية والسياسية في البلاد.

وجاء القرار بمبادرة من حزب فوكس اليميني المتطرف، المعروف بخطابه المعادي للمهاجرين والمسلمين، وحظي بدعم حزب الشعب المحافظ، حسب صحيفة الباييس الإسبانية.

وبررت البلدية هذه الخطوة بأنها تهدف إلى “الحفاظ على القيم والمظاهر التقليدية لهويتنا الثقافية” وحماية ما وصفته بـ”الجذور المسيحية” لإسبانيا. إلا أن هذه المبررات تتجاهل عمدا الإرث الحضاري الإسلامي الذي ترك بصمته العميقة في تاريخ إسبانيا، كما أنها تهمش نحو 27 ألف مسلم يعيشون في المدينة.

ولتفادي الاصطدام المباشر مع المادة 16 من الدستور الإسباني التي تضمن حرية الدين والعبادة، صيغ القرار بصيغة تمنع “أي نشاط غير رياضي” في الأماكن العامة ما لم يكن برعاية المجلس البلدي، وهو ما يعني عمليا منع أي فعالية دينية إسلامية خارج المساجد. ولم يخف حزب فوكس نواياه، إذ نشر على منصة “إكس” (تويتر سابقا) تصريحا يؤكد فيه أن “إسبانيا ستبقى إلى الأبد أرضا ذات جذور مسيحية”.

وحسب صحيفة الباييس، فإن هذا القرار ليس معزولا، إذ يواصل الحزب المتطرف تحركاته لاستهداف الجاليات ذات الأصول المغاربية، حيث نظم الشهر الماضي حملة في مدينة توري باشيكو للمطالبة بإغلاق مراكز استقبال المهاجرين القادمين من شمال إفريقيا.

ولم تتأخر ردود الفعل الغاضبة، حيث اعتبر فرانثيسكو لوكاس، زعيم الحزب الاشتراكي في مرسية، أن القرار “ ينتهك الدستور ويهدد التماسك الاجتماعي فقط من أجل المكاسب السياسية”.

من جهته، عبر رئيس الاتحاد الإسباني للكيانات الدينية الإسلامية عن استيائه، مؤكدا أن الاستهداف يطال المسلمين تحديدا دون غيرهم، ووصف القرار بأنه “اقتراح إسلاموفوبي بامتياز”.

ويأتي هذا الجدل في وقت ترتفع فيه وتيرة الخطاب المعادي للإسلام في عدد من الدول الأوروبية تحت غطاء “حماية الهوية” أو “الأمن الثقافي”، في حين يرى مراقبون أن مثل هذه السياسات تغذي الانقسام وتدفع نحو تهميش فئات واسعة من المواطنين والمقيمين.

@ آلاء عمري

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا