الجزائر تتحرك نحو السوق السورية

الجزائرالٱن _ أعلنت وزارة التجارة الخارجية وترقية الصادرات، اليوم الأربعاء 6 أوت 2025، عن فتح باب التسجيل أمام المؤسسات الجزائرية الراغبة في المشاركة في فعاليات الدورة الـ62 لمعرض دمشق الدولي، المزمع تنظيمه من 27 أوت إلى 5 سبتمبر بالعاصمة السورية.

وتأتي هذه المشاركة في إطار توجه استراتيجي جديد يهدف إلى تعزيز الحضور الاقتصادي الجزائري في المنطقة العربية، من خلال المساهمة في جهود إعادة إعمار سوريا، واستكشاف فرص تصديرية جديدة خارج الأسواق التقليدية.

قطاعات مستهدفة وفرص استثمار متنامية

دعت الوزارة في بيانها الرسمي المتعاملين الجزائريين، خاصة الناشطين في مجالات الفلاحة، الصناعات الغذائية، مستحضرات التجميل، مواد التنظيف، الأجهزة الكهرومنزلية، الطاقة التقليدية والمتجددة، وقطاع البناء والأشغال العمومية، إلى المشاركة في هذا الحدث الدولي والاستفادة من إمكاناته الترويجية والتجارية.

ولا تقتصر أهمية المشاركة الجزائرية على عرض المنتجات والخدمات، بل تشمل أيضًا الانخراط في جلسات أعمال ثنائية مباشرة (B2B) مع فاعلين اقتصاديين سوريين ودوليين، ما يتيح إمكانيات لتوسيع شبكة الشراكات ورفع وتيرة التصدير.

انفتاح على أسواق الشرق وآسيا الوسطى

يحظى المعرض بمشاركة واسعة تمثل أكثر من 30 دولة، ما يجعله منصة اقتصادية إقليمية بامتياز. وترى أوساط اقتصادية جزائرية أن التواجد في هذا الفضاء التجاري يمثل فرصة لولوج أسواق جديدة في المشرق العربي وآسيا الوسطى، عبر البوابة السورية ذات الموقع الجغرافي المحوري.

ويتماشى هذا التوجه مع سياسة الجزائر في تنويع الشراكات الاقتصادية والانفتاح على فضاءات غير تقليدية، خاصة تلك المرتبطة بعمليات إعادة الإعمار وتحريك الدورة الاقتصادية في دول ما بعد الأزمات.

تنظيم محكم وتشجيع على المشاركة

خصصت وزارة التجارة الخارجية رابطًا إلكترونيًا لتسجيل المؤسسات الراغبة في المشاركة، على أن يكون آخر أجل للتأكيد هو 16 أوت 2025. كما وضعت بريدًا إلكترونيًا للتكفل بالاستفسارات والطلبات التنظيمية، بما يعكس حرص السلطات على توفير الظروف المثلى لمشاركة فعالة ومحترفة للقطاع الخاص الجزائري في هذا الحدث الاقتصادي الإقليمي.