الجزائرالٱن _ أشرف الفريق أول السعيد شنڨريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم الخميس 7 أوت 2025، على مراسم تدشين المقر الجديد لقيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، وهذا بحضور كل من قائد القوات البرية، قادة القوات، قائد الحرس الجمهوري، قائد الدرك الوطني بالنيابة، قائد الناحية العسكرية الأولى، رؤساء الدوائر ومديرين مركزيين لأركان الجيش الوطني الشعبي ووزارة الدفاع الوطني.
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة
في المستهل وبعد مراسم الاستقبال من قبل اللواء عبد العزيز هوام، قائد قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، وقف الفريق أول وقفة ترحم على روح الشهيد البطل “العقيد بن علي بودغن المدعو لطفي”، والذي يحمل مقر قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم اسمه، أين وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة وعلى أرواح الشهداء الأبرار.
عقب ذلك، تابع الفريق أول عرضا شاملا حول هذا المقر الجديد، قدمه القائمون على انجاز المشروع، قبل أن يعاين ميدانيا مختلف المرافق المنشآتية، التي من شأنها الإسهام في توفير كافة الشروط والظروف الملائمة لمستخدمي قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم لأداء المهام الموكلة لهم بالاحترافية اللازمة.
بعد ذلك، اجتمع الفريق أول بإطارات قوات الدفاع الجوي عن الإقليم حيث ألقى كلمة بالمناسبة، بثت إلى كافة وحدات الدفاع الجوي عن الإقليم عن طرق تقنية التحاضر عن بعد، أكد في مستهلها عن سعادته بالإشراف على تدشين المقر الجديد ولقاء إطارات ومستخدمي قوات الدفاع الجوي عن الإقليم.
قائلا”يسعدني بهذه المناسبة الكريمة، أن أشرف اليوم على التدشين الرسمي للمقر الجديد لقيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، وألتقي مجددا بإطارات ومستخدمي هذه القوات، التي تحظى لدينا، بأهمية قصوى بالنظر لطابع وخصوصية المهام الحيوية الموكلة لها”.
كما أشار الفريق أول إلى التحولات العميقة التي تعرفها طبيعة وساحة المعركة الحديثة، التي تطرح تحديات حقيقية حتى على أقوى الجيوش في العالم، مما يستدعي التكيف مع هذه التحولات ورفع تحدياتها.
مردفا “لقد شهدت طبيعة وساحة المعركة الحديثة تحولات عميقة، في ظل التحديات التي تفرضها أدوات الحرب الجديدة، حيث أصبح فيها الجـــــو يتصدر المراتب الأولى في مسارح العمليات، وأضحى هذا المعطى العملياتي أحد أهم العوامل الكفيلة بترجيح كفة الحروب، وليس فقط كسب المعارك.
فالحروب الحديثة تشهد ظهور تهديدات جوية متطورة ومتنوعة وغير مسبوقة، تشمل طائرات الأجيال الرابعة والخامسة وكذا الطائرات المسيرة، لاسيما ذات الحجم الصغير، التي تحلق على ارتفاعات منخفضة، مما يصعب من عملية رصدها وتحييدها، بالإضافة إلى الصواريخ المختلفة من حيث المدى والسرعة والتأثير، وهي كلها عوامل جديدة تطرح إشكاليات حقيقية حتى على أقوى الجيوش في العالم.
لذلك، يتعين على قيادة وإطارات وأفراد قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، أن يعوا جيدا حجم المسؤولية التي يتحملونها، في مجال تأمين عوامل الاستعداد العملياتي للوحدات، والقيام بالمراقبة الدائمة والصارمة لمجالنا الجوي والرفع من الجاهزية العملياتية لتشكيلات قواتنا، بما يضمن تحقيق موجبات الحسم والردع”.
في الأخير أسدى الفريق أول للحاضرين جملة من التعليمات والتوجيهات، تصب في مجملها حول ضرورة المحافظة على هذا الصرح الجديد، وكذا مضاعفة الجهود الكفيلة بمواصلة العمل الجاد الذي يليق بسمعة جيشنا العتيد، لاسيما في مجال تطوير قدراته والدفاع عن سيادة وسلامة مجالنا الجوي والتصدي لكل التهديدات المحتملة؛ ليستمع بعد ذلك الفريق أول لبعض تدخلات وانشغالات إطارات قيادة الدفاع الجوي عن الإقليم.
في ختام الزيارة، وقع الفريق أول على السجل الذهبي لقيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم.