آخر الأخبار

أبوجرة سلطاني يكتب "للجزائر الآن": من هو الإرهابي؟؟

شارك
مصدر الصورة
الكاتب: بقلم أبو جرة سلطاني

الجزائرالٱن _ في اليوم 666 من طوفان الأقصى صعدت ٱلة الموت الاسرائيلي من وتيرة القتل.. فبلغ المعدل اليومي 120 قتيلا و 800 جريحا نصفهم ضحايا رصاص (منظمة إنسانية صهيوأمريكية..!!) يفترض فيها الحياد والتخصص في تقديم مساعدات غذائية لطالبيها من المجوعين وعائلاتهم وليس قنصهم عنوة وقتلهم غدرا أمام مراكز تصف نفسها بالانسانية!!! ولكنها – في حقيقة أمرها – فخاخ منصوبة لقتل كل من تضطره غائلة الجوع إلى حمل روحه على كفه واقتحام العقبة..

حصدت هذه الخديعة الإنسانية – حتى اليوم – أكثر من 1500 قتيلا و 10.000 جريحا. وفي المقابل الٱخر تم إخراج 60% من المعدات المدنية عن الخدمة تماما بما فيها المستشفيات وسيارات الإسعاف .. وطالت عمال الإغاثة والصحافيين وحتى من يحاول إنقاذ جريح أو الحصول على شربة ماء..

فخلال 22 شهرا من القصف المتواصل برا وبحرا وجوا . ومنع أي مدد من الوصول إلى المستغيثين بلغ عدد الضحايا أرقاما قياسية، وتبين لكل ذي بصيرة أن غاية العدو من ورائها حصد أرواح كل من يتحرك بإبادة جماعية تستهدف الفلسطينيين عامة وسكان الضفة خاصة وكل من قرروا الثبات في أرض غzzة بشكل أخص. نذكر منها على سبيل المثال:

– 61.000 شهيدا، ربعهم أطفال دون سن البلوغ..!!

– 150.000 جريحا (منهم أزيد من 9.000 شهيدا وأكثر من 37.500 جريحا منذ تم خرق وقف إطلاق النار في 18 مارس 2025).

والسؤال الذي يطرح نفسه على الضمير الإنساني العالمي: من هم الإرهابيون في العالم؟ هل هم رجال المقاومة الذين يدافعون عن عرض الأمة بما ملكت أيديهم ويحمون ما بقي من كرامتها وشرفها؟ أم هم مجرمو الحرب الذين قرروا فتح النار – برا وبحرا وجوا – على كل متحرك في أرض العزة؟ أم هو كبير المجرمين (ناتنياهو) الذي يصر وحده في كل تصريح يدلي به على قتل مزيد من الفلسطينيين. وعلى مسح أرض غزة بالكامل وتجريفها وتطهيرها من سكانها وتغيير الخرائط الجغرافية في المنطقة كلها بعد إعادة احتلال غزة بذريعة تحرير رهائن لم ينجح في تحريرهم خلال 666 يوما (هم ضحايا غطرستة وغروره. ومن ذلك ما رأه العالم كله منوحالة جوع أصابتهم بسبب الحصار الجائر حتى أوشكوا على الموت مسغبة مع من يحرسونهم ويطعمونهم بما بقي من أرز وعدس وزيت ؟؟ وببقايا ما يسمح المحتل بدخوله من مساعدات لا تتجاوز نسبتها 14% من احتياجات القطاع…

لقد كشف طوفان الأقصى على الوجه الأرعن المجرم لطاغية مستبد.. يغلق المعابر ويمنع دخول 6000 شاحنة تنتظر..!! ثم يعمد إلى رمي طرود غذائية من الجو لإذلال الأشاوس الصامدين واستدراجهم وقتلهم حصارا وتجويعا وتهجيرا.. فيسقط أغلبها في البحر، أو قريبا من مراكز المحتل، ليبيض صورته التي اهتزت في عيون العالم كله وتناقصت نسب التعاطف مع الكيان الذي أقام دولته على “سردية المحرقة..!!” ثم لما تمكن أحدث محرقة أبشع من محرقته التاريخية..!! محرقة أغضبت أصدقاءه وأنصاره وداعميه.. وأحرجتهم حتى في داخل مجتمعه بشهادة قادة عسكريين وسياسيين كانوا إلى عهد قريب من أركان الدفاع عن حق اليهود في التوسع. فلما بالغ (الكابينيت) في ظلمه وجوره وفجوره ضج العالم كله من قراراته الرعناء ومن تصرفاته الهوجاء المخالفة للأعراف الدولية.

أكبر نصر حققته المقاومة حتى الآن هو كسبها تعاطف شعوب العالم كله معها واستهجانها لممارسات العدو.. فأحرار العالم كلهم اليوم يستنكرون ما يجري في غزة. ويشجبون صنيع الجيش الذي لا يقهر..!! ويتهمون الكيان وأعوانه بارتكاب مجازر مروعة ضد المدنيين وضد النازحين.. مجازر ترتقي إلى جرائم ضد الإنسانية. بل منهم من صاروا يتحدثون عن محرقة..!! ويطالبون بفتح المعابر وبوقف إطلاق النار دون شروط والذهاب العاجل إلى صفقة شاملة على قاعدة “الكل مقابل الكل” ووضع حد لهذه المحرقة النكراء التي كشفت للعالم المتفرج أن الكيان الإرهابي الأخطر على السلم والأمن الدوليين هو هذا “الكيان المارق”. بل هو هذا الناتنياهو الخارج عن جميع القوانين الدولية.. المتمرد على الاتفاقيات واللوائح.. “الخارج عن القانون”..

لقد أصبحت إسرائيل عبءا على أصدقائها وعلى داعميها وعلى المطبعين معها.. وسوف يحكم التاريخ عليها بأنها كيان إرهابي مجرم سفاح.. وأن مصير هذا الناتنياو سينتهي إلى ما انتهى إليه رادوفان كارادجيتش.. وسلوبودان ميلوزوفيتش.. وسيكون مصيره إلى “مزبلة التاريخ” مهما كانت الأعذار التي سيقدمها والدوافع والمبررات.. كالقول بأنه كان يدافع عن حق قومه في الأمن والاستقرار..!!

فالدفاع عن النفس لا يصوغ لأحد ترويع الٱمنين وتجويعهم وتهجبرهم وإنزال ما يساوي خمس قنابل نووية فوق رؤوس شرفاء رفضوا الإنحناء للظلم والاستسلام للطغيان وتسليم سلاحهم لمن ارتكب في حق أسلافهم جرائم مروعة (من مجزرة حيفا سنة 1937 إلى مجزرة صبرا وشاتيلا سنة 1982 مرورا بمجازر الخصاص والشيخ بريك وخان يونس الأولى والثانية والقدس.. قبل ميلاد حركة المقاومة الاسلامية سنة 1987 التي يتذرعون بأنها سبب كل بلاء..!!). لقد أسقط طوفان الأقصى الأقنعة. وشاهت الوجوه..

فحق الدفاع عن النفس لا يضفي الشرعية على من يتطاول على منظومة القيم الدولية ويضرب عرض الحائط بالقانون الدولي والقانون الإنساني ويهين حرمة المنظمان الأممية وينتهك حرم المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس.. ويقتل الأطفال والنساء ويجهز على الجرحى ويفجر سيارات الإسعاف.. ويهدد كل متحرك حتى البهائم والدجاج.. ويقتل كل من يسعى إلى كشف الحقيقة من رجال الإعلام والصحافة، ويهاجم كل دولة تمد يد العون للمحاصرين..!! ويتوعد دولا أخرى قال قادتها كلمة حق أمام حاكم متهور.

فطوفان الاقصقى أسقط الأقنعة الزائفة وعرى ما كان متخفيا خلف سردية الميديا المأجورة فعرف العالم كله أن هذا الكيان الغاصب هو منتج الإرهاب العالمي. وأن عرابه الأول هو هذا المدعو ناتن.. ياhو. فهو رأس الأفعى..

فاقطعوا رأس الأفعى قبل أن تكون سببا في تصدع المنظومة الدولية، وتكون أمريكا أولى ضحاياها..!! إذا استمرت في دعم عراب الإرهاب العالمي ناتنياهو وهي تزعم أنها تحارب الإرهاب وتجفف منابعه..!! فسقوطها بات وشيكا إن لم تتدارك نفسها قبل فوات الأوان..!! وسيكون سقوطا مدويا يختفي معه اللون الأزرق لصالح اللون الأصفر الجاهز للاستخلاف. وتلك الأيام نداولها بين الناس.

وإن غدا لناظره قريب.

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا