يفتتح المنتخب الوطني المحلي بقيادة التقني مجيد بوقرة مشواره في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، في مواجهة تبدو أكثر من مجرد مباراة افتتاحية، بالنظر إلى خصوصية المنافس، وتوقيت المواجهة، وطموحات “الخضر” في هذه النسخة.

بعيدًا عن التصريحات النمطية والوعود المعتادة، يدخل أشبال مجيد بوقرة موقعة أوغندا وسط هدوء يسبق العاصفة، وعيونهم على ثلاث نقاط ثمينة، قد تفتح لهم أبواب الدور القادم، وتمنحهم دفعة نفسية قبل الاصطدام بخصوم أكثر صلابة في الجولات المقبلة.

لكن الواقع على الأرض لا يبدو سهلاً. أوغندا، صاحبة الأرض والجمهور، تلعب على نقاط القوة المعروفة: الاندفاع البدني، الضغط العالي، والسرعة في الخط الأمامي. وقد وقف بوقرة، أو كما يُلقّب بـ”الماجيك”، عند هذه التفاصيل مرارًا خلال التحضيرات، طالبًا من لاعبيه اللعب بعقلية متزنة، والانضباط التكتيكي، خاصة خلال الربع ساعة الأول، حيث يُتوقع أن يحاول أصحاب الأرض فرض نسق مرتفع وإرباك دفاع “الخضر”.

مصدر الصورة

المنتخب الجزائري ، الذي أجرى تربصًا مغلقًا في سيدي موسى قبل شدّ الرحال نحو كامبالا، يبدو في حالة تركيز قصوى، رغم بعض الشكوك المحيطة بتشكيلة البداية. فالحارس بوحلفاية سيتولى حماية العرين، فيما تتوزع بقية المراكز بين وجوه شابة وأخرى تبحث عن إثبات الذات. إصابة بوراس وغياب الثنائي بوسدر وأخريب عن أول مران تركت علامات استفهام، لكن الطاقم الفني يملك البدائل، مستفيدًا من التعديلات الجديدة للكاف، التي تسمح بإدراج 23 لاعبًا في قائمة اللقاء.

وفي وقت تبقى فيه التشكيلة الأساسية غير معلنة بالكامل، فإن ثلاثي الهجوم المكوّن من بلحوسيني، محيوص، ومزيان قد يكون كلمة السر في هذا اللقاء، شريطة أن يُترجم الانسجام المنتظر إلى أهداف، خاصة وأن الضغط سيكون مضاعفًا في ظل انتظار الجماهير الجزائرية لرؤية منتخب محلي قوي، قادر على الذهاب بعيدًا.

الجولة الأولى من المجموعة الثالثة لا تعني فقط البحث عن النقاط، بل هي رسالة… إلى المنافسين، إلى الجماهير، وربما أيضًا إلى الذات. الفوز على أوغندا يعني أكثر من مجرد بداية موفقة؛ إنه إعلان نوايا بأن منتخب بوقرة لا يشارك لمجرد المشاركة.