تباحثت الجزائر وبنغلاديش، فرص تجسيد مشاريع استثمارية في صناعة السفن، الفلاحة والصناعات الغذائية، حيث أبدت الشركات البنغالية الكبرى اهتمامًا بإطلاق مشاريع استثمارية في الجزائر.
وتحادث المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، عمر ركاش، خلال استقباله حسب بيان للوكالة، سفير جمهورية بنغلاديش الشعبية بالجزائر، محمد نجم الهدى، حول سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، لاسيما في مجال الاستثمار.
وخلال الاجتماع، الذي حضره عدد من إطارات الوكالة، عبر نجم الهدى، عن اهتمام عدد من الشركات البنغالية بإطلاق مشاريع استثمارية في الجزائر، خاصة في مجال صناعة السفن، حيث أبدت شركة Karnafuly Ship Builders Limited (KSBL) رغبتها في إقامة مصنع في هذا المجال على التراب الجزائري.
وأضاف المتحدث ذاته، أن شركات بنغالية كبرى أبدت أيضا اهتمامًا بقطاعات الفلاحة و الصناعات الغذائية، سعيًا للاستفادة من الفرص والمزايا التي توفرها السوق الجزائرية في هذه المجالات الاستراتيجية ذات الأولوية للاقتصاد الوطني.
من جهته، أكد المدير العام للوكالة استعداد الهيئة لمرافقة هذه الديناميكية، وتنظيم لقاءات بين المستثمرين من كلا البلدين، بهدف بحث فرص تجسيد شراكات حقيقية، وذلك بالتنسيق مع القطاعات الوزارية المعنية بمختلف مجالات النشاط.
وشهدت الجزائر خلال الفترة الأخيرة تزايد في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر نحو الجزائر، رغم التحديات العالمية، لتبلغ، وفق الإحصائيات التي قدمها، 1,43 مليار دولار سنة 2024، بزيادة 18 في المائة مقارنة بـ2023، وذلك بفضل الإصلاحات التشريعية التي تضمنها قانون الاستثمار وما توفره من وضوح واستقرار قانوني، بالإضافة إلى إصرار الجزائر على تنويع اقتصادها خارج المحروقات.