غيتس: عصر الهواتف يلفظ أنفاسه وهذا هو القادم!

أعلن الملياردير الأمريكي ومؤسس مايكروسوفت بيل غيتس في تصريح مثير ينذر بثورة تكنولوجية غير مسبوقة، عن قرب نهاية عصر الهواتف الذكية كما نعرفه اليوم، وذلك لصالح اختراع ثوري يتمثل في ما يعرف بـ”الوشوم الإلكترونية” أو “الوشوم الذكية”.

هذه التكنولوجيا الجديدة ستجعل من الهواتف أدوات قديمة، وتحول جسم الإنسان إلى مركز متكامل للاتصال والتحكم والذكاء.

وأوضح موقع Marca الإسباني الذي نقل تصريحات غيتس، أن الوشم الإلكتروني، هو جهاز مرن فائق الرقة يتم لصقه على الجلد، يحتوي على مستشعرات دقيقة وتقنيات متقدمة تسمح له بقياس المؤشرات الحيوية للجسم مثل درجة الحرارة، نبضات القلب، وحتى المؤشرات المبكرة لبعض الأمراض. والأكثر من ذلك، فإن هذا الوشم سيكون قادرا على إجراء المكالمات، إرسال الرسائل، وتصفح الإنترنت بمجرد إيماءات بسيطة من اليد أو تفاعل جسدي مباشر، دون الحاجة لأي جهاز خارجي.

وما يميز هذه التكنولوجيا أنها لا تحتاج إلى بطاريات تقليدية، بل تستمد طاقتها من حرارة الجسم أو من المحيط. كما أنها تقدم حماية كبيرة للبيانات الشخصية وتقلل من فرص التجسس والاختراق مقارنة بالهواتف الذكية الحالية.

ويعتقد غيتس أن هذا الاختراع سيحدث تحولا جذريا في علاقة الإنسان بالتكنولوجيا، حيث سيكون التفاعل معها أكثر سلاسة وطبيعية واندماجا مع الحياة اليومية. ولمح إلى أن العمل على هذه الوشوم يتم حاليا بالتعاون مع شركات ناشئة تعمل على تطويرها لتكون البديل الرسمي للهواتف الذكية خلال السنوات المقبلة.

لكن هذه الرؤية، رغم أنها تبدو مذهلة، تثير تساؤلات أخلاقية ومخاوف من أن تصبح الخصوصية والصحة عرضة للمراقبة الدائمة. كما يخشى البعض من أن يؤدي هذا التداخل بين الجسد والتقنية إلى شكل جديد من التبعية الرقمية.

ومع أن المشروع لا يزال في طور التطوير، فإن تصريحات بيل غيتس، الشخصية البارزة في عالم التكنولوجيا ، تجعل من هذا السيناريو محتملا بشكل كبير خلال العقد المقبل.

@ آلاء عمري