الجزائرالٱن _ فنّد المدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية، ريمي ريو، الادعاءات التي يروّج لها قادة اليمين المتطرف في فرنسا بخصوص «مساعدات خيالية» تقدّمها فرنسا للجزائر. وخلال استضافته على قناة «بابليك سينا» البرلمانية، وضع ريو النقاط على الحروف قائلاً: “الجزائر ليس عليها ديون لنا، ولا تتلقى أي أموال من وكالتنا، ولا نملك أصلًا أي نشاط في الجزائر”
■ 800 مليون أورو.. كذبة صُنعت للاستهلاك السياسي
كانت النائب الأوروبية سارة كنافو قد روجت لرقم صادم، مدّعية أن فرنسا تحوّل سنويًا 800 مليون أورو للجزائر كمساعدات تنموية. لكن الحكومة الفرنسية نفسها اضطرت لاحقًا لنفي هذه المزاعم وأعلنت أرقامًا مغايرة، مؤكدة أنها مجرد منح دراسية للطلبة الجزائريين في فرنسا، وليست تمويلات موجّهة للجزائر كدولة.
■ الرئيس تبون: “ألغوها إن وُجدت!”
رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون سبق أن قطع الشك باليقين في حواره مع جريدة «لوبينيون» الفرنسية، حين اعتبر أي حديث عن «مساعدات فرنسية» دليلاً على جهلٍ عميق بالجزائر. وأوضح أن الجزائر تموّل بنفسها 6 آلاف منحة دراسية سنويًا للطلبة الأفارقة، بينما المنح الفرنسية للطلبة الجزائريين لا تتجاوز في المجمل 30 مليون دولار سنويًا، مقابل ميزانية دولة تفوق 130 مليار دولار.
ووجّه الرئيس تبون رسالة صريحة قال فيها: «لسنا بحاجة إلى هذه الأموال التي تخدم قبل كل شيء المصالح الخارجية لفرنسا».