تواصل الجمارك الجزائرية، من خلال أعوانها وإطاراتها، الاضطلاع بدورها في صون مكاسب الاستقلال وتعزيز إنجازات الجزائر الجديدة، وذلك وفاء لرسالة الشهداء ومبادئ ثورة نوفمبر المجيدة.
وقال المدير الجهوي لناحية الشرق بقسنطينة، إبراهيم بن سالم، خلال لقاء احتضنه مقر المديرية الجهوية للجمارك لناحية الشرق وخصص لتخليد “أمجاد الثورة التحريرية المظفرة والذكرى الـ63 للاستقلال”، بأن “الطابع الاستراتيجي الذي يميز قطاع الجمارك الجزائرية يكمن في مساهمته الفاعلة في ترسيخ السيادة الوطنية وتجسيد تطلعات الرجال المخلصين الذين قدموا التضحيات الجسيمة من أجل تحرير الوطن ورقيه من خلال حماية الاقتصاد الوطني والتصدي لكافة أشكال التهريب والرفع من مستوى الأداء الجمركي وكذا تطوير قدرات الرقابة والتفتيش”.
وأكد أن الذكرى 63 لعيد الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية “تشكل فرصة متجددة لاستحضار معاني الوفاء والتضحية وتعزيز الإحساس بالمسؤولية لدى إطارات وأعوان الجمارك في ظل الديناميكية الجديدة التي تعرفها البلاد على درب بناء الجزائر الجديدة”.
من جانبه، لفت الأستاذ والباحث في تاريخ الجزائر، هارون حمادو، إلى أن الثورة الجزائرية المجيدة ستظل “منارة متجددة تلهم الأجيال الصاعدة”، مسلطا الضوء على “أهمية غرس القيم النوفمبرية في مختلف القطاعات الحيوية، لا سيما سلك الجمارك الذي يمثل امتدادا للدفاع عن السيادة الوطنية، لكن بأساليب عصرية تتماشى مع مقتضيات الأمن الاقتصادي”.
بدوره، استعرض المجاهد محفوظ شراك محطات نضالية عاشها إبان الثورة التحريرية المظفرة، موجها رسالة إلى الشباب يدعوهم من خلالها إلى التشبث برسالة الشهداء والحرص على صون المكاسب التي تحققت بفضل تضحياتهم.
كما تم بذات المناسبة تقليد الرتب لعدد من منتسبي سلك الجمارك في أجواء احتفالية تجسد روح الاعتراف بالكفاءة والتفاني في أداء الواجب المهني.