آخر الأخبار

بيل غيتس خارج قائمة أغنى 10 أشخاص في العالم

شارك
بواسطة محمد،قادري
صحفي جزائري مختص في الشأن السياسي الوطني و الدولي .
مصدر الصورة
الكاتب: محمد،قادري

الجزائرالٱن _ شهدت قائمة الأثرياء الأكثر نفوذًا عالميًا مفاجأة صادمة هذا الأسبوع، مع خروج بيل غيتس، الشريك المؤسس لشركة “مايكروسوفت”، من قائمة أغنى عشرة أشخاص في العالم، بعد تراجع ضخم في قيمة ثروته تجاوز 52 مليار دولار خلال سبعة أيام فقط، بحسب مؤشر “بلومبرغ” للمليارديرات. هذا التحول اللافت أنهى عقودًا طويلة حافظ فيها غيتس على موقع ثابت بين نخبة الأثرياء، إذ خسر قرابة 30% من صافي ثروته دفعة واحدة، ليتراجع من المركز الخامس إلى المركز الثاني عشر، وتستقر ثروته عند نحو 123 مليار دولار بعد أن كانت تدور حول 175 مليار دولار قبل أيام قليلة فقط.

■ إعادة تقدير التبرعات تكشف القيمة الفعلية لثروة غيتس

جاءت هذه الخسارة المالية الهائلة نتيجة لقرار “بلومبرغ” احتساب التبرعات الخيرية التي ضخها غيتس في السنوات الأخيرة ضمن إعادة تصنيف صافي أصوله. فقد كثّف الملياردير الأمريكي من دعمه لمؤسسة “بيل وميليندا غيتس” التي أسسها مع زوجته السابقة، وأعلن في تدوينة سابقة أنه يعتزم التبرع بمعظم ثروته على مدى العقدين المقبلين، مؤكدًا أن قيمته الفعلية تقترب من 108 مليارات دولار إذا أُخذت التبرعات في الحسبان بالكامل. ومع أن هذا الانخفاض قد يبدو مؤلمًا من منظور التنافس على المراتب الأولى في سباق الثروة، إلا أنه يؤكد التزام غيتس الثابت بتحويل ثروته الهائلة إلى قوة دفع خيرية تعالج أزمات الصحة والفقر والتعليم في العالم النامي.

■ موظف الأمس يتجاوز مؤسس مايكروسوفت

في مفارقة لا تخلو من دلالة رمزية، نجح ستيف بالمر، المدير التنفيذي الأسبق لشركة مايكروسوفت، في تجاوز رئيسه السابق على سلم الأثرياء، بعدما حل خامسًا بثروة قدرها 172 مليار دولار، وفق آخر تحديث لمؤشر بلومبرغ. صعود بالمر اللافت جاء مدعومًا بمكاسب أسهم مايكروسوفت التي استمرت في الارتفاع خلال العقد الأخير، حيث احتفظ بالمر بحصة ملكية تبلغ نحو 4% من أسهم الشركة بعد مغادرته منصب الرئيس التنفيذي في 2014. ومثّل هذا الارتفاع نقطة تحول فريدة في مسيرة رجل الأعمال الذي تحول من موظف مقرب من بيل غيتس إلى منافس له في نادي النخبة الاقتصادية، وهو سيناريو نادر في عالم الشركات العملاقة.

■ من يتصدر قائمة الأثرياء بعد هذا التغيير؟

مع خروج غيتس من دائرة الأوائل، أعاد مؤشر بلومبرغ ترتيب الأسماء على القمة، ليحافظ إيلون ماسك على الصدارة بثروة ضخمة تقارب 349 مليار دولار، يليه مارك زوكربيرغ الذي عزز موقعه بثروة وصلت إلى 254 مليار دولار، ثم لاري إليسون بـ 250 مليار دولار، وجيف بيزوس بـ 240 مليار دولار. ويكمل ستيف بالمر القائمة الخماسية بثروة قدرها 171 مليار دولار، متفوقًا على أسماء لامعة مثل برنارد أرنو، لاري بيج، سيرجي برين، وارن بافيت، جينسن هوانغ، ومايكل ديل، بينما يظهر بيل غيتس أخيرًا في المرتبة الثانية عشرة بـ 123 مليار دولار، بعد أن كان لسنوات رمزًا ثابتًا للريادة المالية في قطاع التكنولوجيا العالمي.

■ مؤسسة غيتس: الثروة تتحول إلى إرث إنساني ضخم

ورغم التراجع الكبير في ترتيبه على قائمة المليارديرات، فإن بيل غيتس لا يزال يقدم نموذجًا مختلفًا للكيفية التي يمكن بها توجيه الثروة نحو الأهداف الإنسانية طويلة الأمد. فبحسب الأرقام المعلنة، تجاوزت تبرعات بيل وميليندا غيتس لصالح مؤسستهما حتى نهاية 2024 حوالي 60 مليار دولار، مع تقديرات بأن الإنفاق الكلي للمؤسسة قد يتجاوز حاجز 200 مليار دولار قبل توقف نشاطها المخطط له بحلول عام 2045. وبذلك يواصل غيتس، الذي كان يومًا أغنى رجل في العالم بلا منازع، التأكيد على أن التربع على عرش الثروة ليس غاية بحد ذاته بقدر ما هو وسيلة لخدمة قضايا الصحة والتعليم ومكافحة الفقر على مستوى العالم.

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا