آخر الأخبار

بوريل ينتقد نتنياهو: "كيف يرشح مجرم حرب داعم الإبادة لجائزة نوبل؟"

شارك
بواسطة محمد،قادري
صحفي جزائري مختص في الشأن السياسي الوطني و الدولي .
مصدر الصورة
الكاتب: محمد،قادري

الجزائرالٱن _ وجه جوزيب بوريل، المفوض الأوروبي السابق للشؤون الخارجية، انتقادًا حادًا لرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، على خلفية ترشيحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام. ففي منشور نشره بوريل عبر منصة «إكس»، وصف المسؤول الأوروبي البارز نتنياهو بـ«مجرم الحرب الهارب من العدالة الدولية»، معتبراً أن الخطوة تكشف عن مفارقة صادمة حين يمنح من ينتهك القانون الدولي شرعية لمن يدعمه في مواصلة عمليات الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة. وأكد بوريل في تعليقه أن “مجرم حرب مطلوب للعدالة يقترح منح أرفع جائزة سلام لأكبر مزود أسلحة، في الوقت الذي يعيش فيه سكان غزة واحدة من أفظع عمليات التطهير العرقي المعاصر”

■ مأدبة عشاء تتحول إلى مسرح لترشيح ترامب

جاءت خطوة نتنياهو خلال مأدبة عشاء أُقيمت في البيت الأبيض فجر الثلاثاء، حيث سلّم رسالة ترشيح ترامب رسميًا أمام عدسات الإعلام، في مشهد أثار موجة من الانتقادات والتساؤلات حول جدية معايير الترشيح لهذه الجائزة التي يفترض أن تُمنح لمن يكرس جهوده لتحقيق السلام. الخطوة، التي بدت للكثيرين استفزازية، تتزامن مع استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة بدعم مباشر من الإدارة الأمريكية، ما جعل كثيرين يرون في الترشيح غطاءً سياسياً لتبييض سجل ترامب المليء بالدعم العسكري غير المشروط للكيان الصهيوني، خاصة في ذروة الجرائم المرتكبة بحق المدنيين العزل.

■ مليارات الدولارات تسيل لصالح آلة الحرب الصهيونية

وفي سياق الدعم الأمريكي المتواصل، نشرت صحيفة «هآرتس» العبرية وثائق تثبت أن واشنطن تواصل تمويل الكيان الصهيوني بمئات ملايين الدولارات كمساعدات عسكرية سنوية، إضافة إلى 3.8 مليارات دولار سنويًا بموجب مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، والتي تغطي الفترة بين 2019 و2028. هذا الدعم السخي يطرح تساؤلات كبيرة حول دور الولايات المتحدة في تأجيج النزاع، خاصة وأن المساعدات تُستخدم بشكل مباشر في شراء الأسلحة التي تُستعمل في قصف منازل الفلسطينيين وتدمير البنى التحتية في قطاع غزة، وسط إدانات دولية واسعة وتحذيرات متكررة من منظمات حقوقية تعتبر ما يجري إبادة ممنهجة.

■ مذكرة توقيف دولية والتزام أوروبي بتنفيذ العدالة

اللافت أن نتنياهو، الذي يسعى اليوم لتلميع صورته دوليًا من خلال منح أوسمة سلام لحلفائه، يواجه منذ نوفمبر 2024 مذكرة اعتقال رسمية صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة. وقد أكدت المفوضية الأوروبية حينها دعمها الكامل للمحكمة وقراراتها، مشددة على أن جميع دول الاتحاد الأوروبي ملزمة قانونيًا بتنفيذ أوامر الاعتقال، في رسالة واضحة بأن أي غطاء سياسي لن يحمي المسؤولين الصهاينة من المحاسبة مستقبلاً، رغم تعقيدات الواقع الجيوسياسي ودعم بعض القوى الغربية المستمر لهم.

■ غزة تحت النار: أرقام صادمة وأزمة إنسانية خانقة

منذ السابع من أكتوبر 2023، يتواصل العدوان الصهيوني على قطاع غزة بوتيرة غير مسبوقة، وسط دعم عسكري وسياسي أمريكي يوفر الغطاء الكامل لتصعيد آلة القتل والتدمير، رغم صدور أوامر متكررة من محكمة العدل الدولية بوقف الحرب فوراً. ووفق آخر الإحصاءات، أسفرت هذه الحرب الدموية عن سقوط أكثر من 194 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما تجاوز عدد المفقودين عشرة آلاف شخص وسط ركام الأبنية المدمرة. إلى ذلك، يعاني القطاع من موجات نزوح كارثية، وأزمة مجاعة حادة أزهقت أرواح المئات، بينهم عشرات الأطفال الذين حُرموا من أبسط مقومات الحياة، بينما تواصل إسرائيل تجاهل كل النداءات الدولية لوقف نزيف الدم.

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا