الجزائرالٱن _ تخطو الجزائر خطوات عملية لتوسيع انتشار صادراتها وتأكيد حضورها في أسواق إقليمية جديدة، حيث أعلن وزير النقل، سعيد سعيود، عن مشروع إطلاق خط بحري جديد سيربط الموانئ الجزائرية بقطر، مرورًا بعدة دول عربية، من بينها تونس وليبيا ومصر. الإعلان جاء خلال يوم دراسي خُصص لمناقشة آليات ترقية الصادرات خارج قطاع المحروقات، عُقد بالعاصمة الجزائرية.

مصدر الصورة

■ إبحار أول سفينة الصيف القادم

وأشار سعيود إلى أن الدراسات التقنية والمالية المتعلقة بهذا المسار البحري بلغت مراحلها الأخيرة، موضحًا أن باكورة الرحلات ستنطلق خلال صيف السنة القادمة. ومن المرتقب أن يفتح هذا الخط أمام المنتجين المحليين نافذة تجارية على أسواق الشرق الأوسط، مما يمنح السلع الجزائرية فرصة أكبر للمنافسة ويوسع دائرة المبادلات مع الدول العربية.

■ خطط لتذليل العقبات أمام التصدير نحو القارة السمراء

وفي إطار الجهود الموازية لدعم التصدير، أعلن الوزير عن تدابير جديدة تتيح للمصدرين التوجه إلى الأسواق الإفريقية بسهولة أكبر، إذ أصبح بإمكانهم الشروع في عمليات التصدير نحو الدول الإفريقية ابتداءً من الصفقة التجارية الأولى، بالتنسيق مع شركة “لوجيترانس” المتخصصة في النقل واللوجستيك. هذه الإجراءات تستهدف إزالة العراقيل الإدارية التي كانت تعيق انسيابية التصدير نحو دول الجنوب، وتعزز مكانة الجزائر كشريك موثوق به في إفريقيا.

■ تدشين خط شحن جوي مع الرياض

أما على مستوى النقل الجوي، فكشف وزير النقل عن إطلاق خدمة شحن جديدة بين الجزائر والرياض، في مسعى لدعم إيصال السلع الجزائرية إلى أسواق الخليج بمرونة أكبر ووقت أقصر. ويُتوقع أن ينعكس هذا الخط إيجابًا على تنافسية المنتجات الجزائرية في المنطقة ويعزز حضورها اللوجستي في الأسواق الخليجية.

■ رؤية اقتصادية جديدة خارج المحروقات

يُبرز هذا الحراك المتسارع التوجه الحكومي لتطوير منظومة النقل البحري والجوي ضمن استراتيجية شاملة لتنويع الاقتصاد الوطني وتقليل الاعتماد على عائدات النفط والغاز. وتطمح الجزائر، من خلال مثل هذه المشاريع، إلى ترسيخ موقعها كمحور تجاري ولوجستي مهم في المنطقة، وجذب المزيد من المستثمرين الراغبين في استغلال الفرص التي يتيحها السوق الجزائري وأسواق جواره.