آخر الأخبار

الشرطة الجزائرية تقبض على راق مزيف يسرق ضحاياه!

شارك

أوقعت مصالح الشرطة بولاية سطيف براق مزيف كان ينشط في دائرة عين أزال، بعدما تمادى في استغلال الدين والنفسية الهشة لضحاياه من أجل سرقتهم والاحتيال عليهم بطريقة خبيثة، تحت غطاء الرقية الشرعية والعلاج الروحي.

وانطلق التحقيق بعد تلقي بلاغات من عدد من الضحايا الذين كشفوا أن المعني كان يوهمهم بقدرته على علاج أمراضهم الروحية والنفسية عن طريق ماء “مقدس” يدعي احتواءه على بركات وخصائص شافية. وما إن يكسب ثقتهم حتى يبدأ في ابتزازهم وسرقة أموالهم وممتلكاتهم، مستغلا حالتهم النفسية وظروفهم الاجتماعية.

ويواجه المتهم اليوم تهما ثقيلة تشمل الاحتيال، واستغلال ثقة الغير، وممارسة طقوس تدخل في إطار الشعوذة، وهي أفعال يعاقب عليها القانون الجزائري. ولا تزال التحقيقات متواصلة، خاصة أن الشرطة تعتقد بوجود عدد أكبر من الضحايا الذين لم يتقدموا بعد بشكاوى خوفا أو خجلا.

وفي بيانها الرسمي، دعت شرطة سطيف كل من تعامل مع هذا الشخص إلى التوجه إلى أقرب مركز أمني للإدلاء بشهادته والمساهمة في توسيع التحقيق وكشف حجم الأضرار التي تسبب فيها هذا الدجال.

وتفتح الحادثة من جديد ملف الرقية الشرعية والممارسات الخارجة عن إطارها المشروع، حيث تتحول أحيانا إلى واجهة للاحتيال مستغلة الجهل والدين لأهداف دنيئة.

من جهتها، شددت السلطات الأمنية في هذا السياق على أن الرقية ليست ممنوعة قانونا، لكنها تخضع لضوابط صارمة تمنع أي استغلال مادي أو وعود بالشفاء المعجزي.

كما دعت الجهات المعنية إلى تكثيف حملات التوعية والتحسيس بخطورة هؤلاء المتحايلين الذين يرتدون عباءة الدين، بينما هم في الواقع يستغلون أقدس ما يملكه الإنسان وهو إيمانه وثقته بالله.

وتؤكد مصالح الأمن أنها ستواصل مجهوداتها في التصدي لهذا النوع من الجرائم التي تمس بالأمن النفسي والاجتماعي للمواطنين، وأنها لن تتسامح مع كل من تسول له نفسه استعمال الدين كأداة للنصب والسرقة.

@ آلاء عمري

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا