5 جويلية.. يوم لخدمة المواطن واستقرار الدولة

تستعد الجزائر لتخليد الذكرى الـ63 لاسترجاع السيادة الوطنية وعيد الاستقلال المرافق ليوم 5 جويلية، وسط إنجازات تشهدها البلاد على مختلف الأصعدة، وترقب انطلاق وتدشين ووضع حيز الخدمة لمشاريع عديدة، يتقدمها توزيع حصة معتبرة من السكنات بمختلف الصيغ السكنية عبر مختلف أنحاء الوطن، إيفاء بوعود رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.

وفي سياق تخليد هذه الذكرى، أشرف الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية مناصفة مع الأمين العام لوزارة السكن والعمران والمدينة، بمقر الوزارة، على اجتماع عبر تقنية التحاضر عن بعد مع الولاة والذي خصص لضبط قوائم البرنامج السكني المزمع توزيعه بمناسبة الاحتفاليات المخلدة للذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب المصادف للخامس من جويلية لسنة 2025.

عملية كبرى لتوزيع السكنات لفائدة المواطنين

حيث تم خلال هذا الاجتماع التذكير بضرورة السهر على توفر جميع الشروط والمرافق الضرورية بالمواقع التي ستعرف تسليم السكنات لفائدة المواطنات والمواطنين، لاسيما مدى استفائها لشروط التهيئة والربط بمختلف الشبكات الحيوية وكذا توفر التغطية الأمنية، الهياكل التربوية، النقل وغيرها.

أنشطة تاريخية.. شبابية وثقافية

واستعدادا للاحتفالات المخلّدة للذكرى، اجتمعت اللجنة الولائية لإحياء الأيام والأعياد الوطنية لولاية بومرداس، وقد أبرز رئيس ديوان الأهمية التي توليها السلطات العليا في البلاد لهذه المحطة التاريخية، فيما أكد رئيس المجلس الشعبي الولائي على القفزة النوعية التي تشهدها الولاية في مجال صون الذاكرة، مبرزا جهود الوالي في الحفاظ على الموروث التاريخي الذي تزخر به ولاية 5500 شهيد، لا سيما من خلال إنجاز المعالم التذكارية المخلّدة لشهداء الولاية، والتي تعد رسالة عرفان لذلك الجيل الذهبي من صناع حرية واستقلال الوطن من براثن الاستعمار الغاشم.

وبالمناسبة، قدّم مدير المجاهدين عرضا حول الخطوط العريضة لبرنامج الاحتفالات الذي أعدته الولاية لإحياء هذه المناسبة الخالدة في ذاكرة الأمة الجزائرية، والذي يتضمن أنشطة تاريخية، شبابية وثقافية، أبرزها الاستعراض الشباني والمؤسساتي المزمع تنظيمه عشية الاحتفال بالخامس من جويلية، فضلا عن تدشين ووضع حيز الخدمة لعدد من المرافق الاجتماعية والرياضية التي تسهر الوالي على متابعة إنجازها، إلى جانب توزيع حصة معتبرة من السكنات بمختلف الصيغ، إدخالا للفرحة على العائلات المستفيدة، وتيمنا بفرحة الاستقلال، وترسيخا لمبدأ الطابع الاجتماعي للدولة الجزائرية، كما جاء في بيان أول نوفمبر 1954.

مشاريع تنموية مبرمجة

كما ترأس رئيس ديوان والي ولاية سطيف اجتماع اللجنة الولائية المكلفة بالتحضير للاحتفالات الرسمية الخاصة بالذكرى 63 لعيد الاستقلال 5 جويلية 1962، أين تم مناقشة الاقتراحات الخاصة بالبرنامج الاحتفالي الخاص بهذه المناسبة الوطنية التاريخية.

وفي الإطار ذاته، ترأس والي ولاية إيليزي اجتماعا تنسيقيا، خص بعرض البرامج السكنية المبرمجة للتوزيع من مختلف الصيغ (السكن العمومي الإيجاري، إعانات السكن الريفي والتجزئات الاجتماعية)، وكذا المشاريع التنموية المبرمجة بالمناسبة، بالإضافة إلى البرنامج الاحتفالي الثقافي والشباني.

تعبئة كل الفاعلين

وفيما خصص الاجتماع الذي عقده والي برج بوعريريج بالمناسبة، لضبط كافة الترتيبات الخاصة بهذه الاحتفالات والبرنامج الذي يليق بمستوى هذا الحدث الوطني المهم في تاريخ الجزائر دولة وشعبا، حيث أكد أن هذه الاحتفالية يجب أن تكون شاملة تمس كافة الميادين ولا تقتصر فقط على البرنامج الرسمي والبروتوكولي، حيث يتم من خلالها تعبئة كل الفاعلين من مسؤولين وإطارات ومجالس منتخبة وفعاليات المجتمع المدني، وذلك بغية إبراز الحدث وإعطائه مكانته من الأهمية.

كما يجب أن تسجل فيه الولاية حضورها ببرنامج ثري ومتنوع وبمقاربة يميزها الطابع الشعبي، بالنظر لما حظيت به من مكاسب مهمة وإنجازات، مست كافة ربوع الولاية، وتحققت بفضل العزيمة والإرادة القوية وكذا السياسة الرشيدة للسلطات العليا، والجهود المضنية لمؤسسات الدولة الساهرة على تحسين الإطار المعيشي للمواطن وراحته.

كما دعا الوالي إلى ضرورة إشراك المواطن ودعوته، بكل فئاته وشرائحه، للمشاركة والتفاعل مع الحدث، باعتباره حلقة أساسية في التنمية والتطور والازدهار، واحتضان الحدث من خلال مختلف النشاطات على مستوى دور الشباب والمرافق الرياضية، وغيرها من الأماكن والفضاءات العمومية، وإبراز اللحمة، ووحدة الأمة، والتماسك الاجتماعي والسياسي والثقافي… وأواصر التلاحم بين الشعب ومؤسسات الدولة في عرس الجزائر الشامخة شموخ أبطالها الذين منحونا الاستقلال.

تدشين للمرافق والهياكل العمومية

الاجتماع تناول عرض المديرين التنفيذيين بالولاية -كل حسب قطاعه- لأهم المشاريع المنجزة والمؤشرات التنموية المجسّدة، وما سيشمله البرنامج الرسمي والاحتفالات بصفة عامة عبر كل بلديات الولاية، من تدشين للمرافق والهياكل العمومية ووضع حيز الخدمة وحجر الأساس لمختلف المشاريع والمنشآت ذات الطابع التربوي والاقتصادي والاجتماعي التي تعنى باهتمامات المواطن، وتبرز مراحل البناء، من مآثر الكفاح وتضحيات الشهداء الى مرحلة التنمية والتشييد، مما يعكس حجم الذاكرة والمناسبة وحجم شموخ الجزائر ورجالها.
وفي إطار التحضيرات الخاصة بالاحتفال بالذكرى دائما شارك والي ولاية الوادي، في الاجتماع التنسيقي المنعقد عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد مع ولاة الجمهورية، والذي ترأسه الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية رفقة الأمين العام لوزارة السكن والعمران والمدينة.

وقد خصص هذا الاجتماع لعرض ومناقشة ملف التحضيرات المتعلقة بعملية توزيع السكنات بجميع الصيغ، وذلك تحضيرا لعملية التوزيع المقررة بهذه المناسبة الوطنية.