آخر الأخبار

جبن جزائري ضمن قائمة أفضل أجبان الماعز بالعالم

شارك

في إنجاز مشرف للجزائر ومطبخها التقليدي، صنف موقع TasteAtlas العالمي المتخصص في فنون الطبخ، مرة أخرى الجبن الجزائري التقليدي “تاكماريت” ضمن قائمة أفضل أجبان الماعز في العالم، كأول تمثيل للجزائر والعالم العربي والإفريقي في هذا التصنيف المرموق.

ويسلط هذا الاعتراف الدولي الضوء على ثراء وتنوع التراث الغذائي المحلي الذي ظل لعقود محصورًا في نطاقه الجغرافي.

ويعود الجبن المعروف أيضًا باسم “كماريا”، وهو منتج محلي أصيل إلى ولايات الجنوب الجزائري خاصة غرداية والنعامة، يتم تحضيره من حليب الماعز بطريقة تقليدية تتناقلها النساء من جيل إلى آخر، دون إضافة الملح، ما يمنحه طعمًا ناعمًا ومنعشًا، لا سيما عند خلطه باللبن.

لكن “تاكماريت” ليس مجرد غذاء، بل هو عنصر أساسي في المناسبات الاجتماعية والدينية في الجنوب، حيث يقدم عادة مع الشاي والفول السوداني، كرمز للضيافة والأصالة، ويمنع تقديمه مع الخبز حسب التقاليد.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا التصنيف العالمي لم يأت من فراغ، بل يعكس أصالة المنتج وجودته، ويفتح الباب أمام تطويره ليصل إلى أسواق أوسع. وقد بدأت بعض الوحدات الإنتاجية في الجنوب بالتحول إلى التصنيع شبه الصناعي للجبن، مع المحافظة على خصائصه الأصلية، مما ساعد على توافره في بعض أسواق الشمال.

ولا يقتصر منتج الجبن الجزائري على “تاكماريت” فقط، فهناك “الجبن” الذي يصنع في الشمال من حليب البقر أو الغنم أو الماعز، و”الكليلة” وهي نوع جاف ناتج عن تسخين الجبن، و”البوهيزة” أو “ملح الذواب” الذي ينتج في منطقة الأوراس، ويوضع في “شكوة” جلدية لعدة أسابيع ويخلط أحيانًا بالفلفل الأحمر.

كما نجد في المناطق الأمازيغية جبن “إيغونان” المصنوع من حليب اللبأ، و”أغوغلو” الذي يخثر بواسطة عصارة التين، أما في الطاسيلي والهقار، فيصنع “تاكامرت” عبر تخثير الحليب بجزء من معدة الماعز وتجفيفه تحت الشمس. وهناك أيضًا “إيماذغاس” و”إيبخبخن” وهي أنواع تقليدية مغمورة لكنها تحمل إرثًا غذائيًا ثمينًا.

ورغم غنى هذا التراث، تبقى هذه الكنوز الغذائية تعاني من نقص الدعم الرسمي وعدم وجود تصنيفات أو علامات جودة. ويبقى الأمل قائمًا في مبادرات جادة لحمايتها وتسويقها بما يليق بقيمتها.

@ آلاء عمري

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك

الأكثر تداولا اسرائيل إيران أمريكا

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا