حصيلة نشاط الجيش الأسبوعية.. شهادة احتراف ويقظة وطن

حصيلة نشاط الجيش الأسبوعية التي تنشرها وزارة الدفاع الوطني، بشكل دوري، لا تعد مجرد أرقام أمنية فحسب، بل هي شهادة على احتراف جيش ويقظة وطن.

حسبما نشر موقع “الجزائر اليوم، فإن استسلام الإرهابي المسمى “لنصاري أحمد” المدعو “الهبلة” للسلطات العسكرية بأدرار، في الناحية العسكرية الثالثة، حسب حصيلة الجيش الوطني الشعبي، يعكس الانهيار المعنوي لما تبقى من الجماعات الإرهابية المتناثرة، التي باتت تفتقر إلى الحاضنة الشعبية، وتعاني من شلل استراتيجي بفعل الطوق الأمني المحكم في البلاد.

كما أشارت الحصيلة الأخيرة إلى إحباط محاولة إدخال 50 كلغ من مادة الكوكايين عبر الساحل الغربي للبلاد، حيث نفذت وحدات الجيش عمليات متزامنة في تندوف وبشار وعين قزام، بالتنسيق مع أجهزة الأمن والجمارك، ما يدل على وعي المؤسسة العسكرية بأن حماية العقول لا تقل أهمية عن حماية الحدود.

وأوضح الموقع أن عملية تهريب المخدرات وإدخالها إلى الجزائر، هي نمط جديد من الحروب، يستهدف المجتمع الجزائري بالإدمان والإفساد، بدلًا من السلاح والمتفجرات.

كما تبرز الحصيلة، حسبما وردة في ذات الموقع الإخباري، وجه إنساني مهم للجيش الجزائري، ففي زمن تُتهم فيه جيوش العالم باستخدام القوة المفرطة ضد المهاجرين، أنقذت مفارز الجيش الوطني الشعبي 469 مهاجرا غير شرعي في عرض البحر، في عمليات تحترم المعايير الدولية وتحفظ الكرامة الإنسانية.

هذا ولم تتوقف الحصيلة عند الأرقام الأمنية فقط؛ بل شملت تدمير مخابئ، وحجز أسلحة، وتفكيك شبكات تهريب الوقود، وتوقيف مئات المهاجرين غير الشرعيين من جنسيات إفريقية وآسيوية.

وأضاف “موقع الجزائر اليوم” أن هذه المعطيات تعكس تنوّع التهديدات، لكنها تعكس أيضًا قدرة الجيش الوطني الشعبي على التكيّف، التحرك، والاستجابة عبر كامل النواحي العسكرية للوطن.

وختم بالقول “حين تصبح المؤسسة العسكرية جزءًا من نسيج المجتمع، تصبح الحصيلة الأمنية انعكاسًا لحالة وطن، لا مجرد أرقام جامدة”.