آخر الأخبار

خارطة طريق طموحة لتقليص الغازات المحروقة بحلول 2030

شارك

قال الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي، إن ولاية وهران تعد قطبا استراتيجيا في الصناعة الطاقوية الوطنية، باعتبارها مركزا رئيسا لعدد من منشآت سوناطراك في مجالات تمييع الغاز، البتروكيمياء وتسويق المنتجات الطاقوية، مؤكدا أن المجمع وضع خارطة طريق طموحة بهدف تقليص الغازات إلى نسبة 1 بالمائة في آفاق سنة 2030.

جاء ذلك في كلمة للمدير العام بمناسبة الافتتاح الرسمي للطبعة الـ 12 للأيام العلمية والتقنية لسوناطراك، وذلك بالمركز الدولي للمؤتمرات ”أحمد بن أحمد” بوهران، تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.
وأوضح حشيشي أن طبعة 2025 الممتدة إلى غاية 26 جوان الجاري، تتمحور حول ثلاثة تحديات كبرى: الاستكشاف والإنتاج في ظل التحولات العميقة، في سوق النفط والغاز بالتركيز على تطوير الحلول التكنولوجية المبتكرة لزيادة الكفاءة وتحسين مردودية العمليات، خاصة في الحقول غير التقليدية والمياه العميقة، البيئة والتنمية المستدامة.

وهذا من خلال العمل على تقليص الغازات المحروقة والانبعاثات وفق مساع لبلوغ نسبة إحراق غازات لا تتجاوز 1% بحلول 2030، إلى جانب تطوير مشاريع احتجاز الكربون، أما في ما يخص التحول الرقمي فسيتم دمج الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الكبرى في مختلف مراحل سلسلة القيمة، مما يسرّع اتخاذ القرار ويحسن الأداء والشفافية.

وتعرف الأيام العلمية والتقنية في طبعتها الحالية، المنظمة تحت شعار ”طاقة الابتكار التكنولوجي من أجل طاقة مستدامة”، عرض أكثر من 400 مداخلة لخبراء وباحثين محليين وأجانب، تتمحور كلها حول ثلاثة محاور استراتيجية أبرزها الاستكشاف والإنتاج (البترول والغاز)، باعتماد التقدمات التكنولوجية المحرزة في مجال الاستكشاف البترولي والغازي وتحسين الاسترجاع في مختلف أنواع المكامن، وكذا البيئة والتنمية المستدامة، دعائم أساسية للانتقال الطاقوي العالمي، والتحول الرقمي، الرافع الضروري لتعزيز الأداء وتشجيع الابتكار.

ومن المقرر أن يتم تنظيم على هامش هذه الطبعة مؤتمرين عاليي المستوى، وهما ”الاجتماع الوطني للطاقة”، المنظم من طرف المجلس الوطني للبحث العلمي والتكنولوجيات بالتعاون مع قطاع الطاقة، والذي سيشهد مشاركة خبراء دوليين من الصف الأول، سيتناقشون حول آفاق وفرص تطوير قطاع الطاقة، وكذا “المؤتمر الدولي للهيدروجين الأخضر الجزائر 2025” الذي سيُعنى بعرض الاستراتيجية الوطنية لتطوير الهيدروجين في الجزائر، وكذا فرص إطلاق مشاريع بالشراكة في مجال الهيدروجين الأخضر.

هذا وأخذت الأيام العلمية والتقنية لسوناطراك، منذ أول طبعة لها في 1994 وعلى مر السنين بعدا عالميا، حيث أضحت في الواقع منتدى تلتقي فيه الرؤى وتعقد خلاله الشراكات، ولقد فرضت هذه الأيام نفسها أيضا كمنصة للحوار المنفتح الذي يغرس ثقافة الأداء، ويغذي روح الابتكار ويكرس مبادئ التكوين المتواصل، وتقاسم المعارف والمهارات وتتويج التميز المهني.

للإشارة جرت مراسم افتتاح هذا الحدث، بحضور كل من كاتب الدولة المكلف بالطاقات المتجددة، نورالدين ياسع، ووزير الصناعة، سيفي غريب، ووالي وهران، سمير شيباني، ورئيس المجلس الوطني للبحث العلمي والتكنولوجيات، الأستاذ مصطفى ياحي، والرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي.

كما سجلت المنظمات الدولية والإقليمية حضورها في هذه المراسم بتمثيل عالي المستوى، حيث شهدت هذه المراسم تواجد كل من الأمين العام لمنظمة الدول العربية المصدرة للنفط، جمال عيسى اللوغاني، ومفوضة الاتحاد الإفريقي للبنية التحتية والطاقة، ليراتو دوروثي ماتابوجي وممثلين عن منظمة الدول الإفريقية المنتجة للبترول، إلى جانب الرؤساء المديرين العامين لعدة شركات طاقوية عالمية.

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك

الأكثر تداولا إيران اسرائيل أمريكا

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا