آخر الأخبار

اتهامات خطيرة بالاختلاس والتحرّش تطال رئيس وزراء فرنسي سابق

شارك
بواسطة محمد،قادري
صحفي جزائري مختص في الشأن السياسي الوطني و الدولي .
مصدر الصورة
الكاتب: محمد،قادري

الجزائرالٱن _ كشفت شكوى جديدة قُدّمت أمام القضاء الفرنسي عن تطورات مثيرة في قضية قد تُربك المشهد السياسي الفرنسي قبيل الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 2027. وتستهدف الشكوى، المقدّمة الجمعة الماضي لدى قاضي تحقيق في باريس، رئيس الوزراء الأسبق إدوار فيليب، الذي يشغل حاليًا منصب عمدة مدينة لوهافر وزعيم حزب “آفاق”، ويُعتبر من أبرز المرشحين المحتملين للسباق الرئاسي القادم.

المدعية تطالب بفتح تحقيق معمّق حول شبهات

المدعية، التي نالت رسميًا صفة “مبلّغة”، تطالب بفتح تحقيق معمّق حول شبهات تشمل اختلاس أموال عامة، محسوبية، تضارب مصالح، و”جباية غير قانونية”، بالإضافة إلى تعرضها لتحرش معنوي أثناء فترة عملها كنائبة المدير العام للمجتمع الحضري لوهافر-سين-متروبول بين 2020 و2023.

محامي المدعية، الأستاذ جيروم كارسانتي، صرّح لوكالة فرانس برس أن موكلته “لم تفعل سوى أداء واجبها، وتُعاني منذ ذلك الحين تبعات التبليغ في ظل مماطلة قضائية مقلقة”، معبّرًا عن خشيته من “شلل محتمل في عمل النيابة الوطنية المالية أمام نفوذ مرشح رئاسي محتمل”.

النيابة فتحت بالفعل تحقيقًا

ويُذكر أن النيابة كانت قد فتحت بالفعل تحقيقًا أوليًا بعد شكوى مشابهة في سبتمبر 2023، تلتها عمليات تفتيش في ربيع العام الجاري. إلا أن الشكوى الجديدة، بحسب المحامي، توسّع دائرة الاتهامات وتضيف وقائع جديدة.

من جهته، ردّ إدوار فيليب بشدة، واصفًا ما يحدث بأنه “انتقام بائس من موظفة لم يُجدّد عقدها”، نافيًا جميع الاتهامات ومؤكدًا أن القضية “لا تمت بصلة لنداء مبلّغة، بل لرغبة شخصية في الانتقام”.

الشكوى لا تقتصر على فيليب وحده، بل تطال أيضًا ستيفاني دي بازيلير، نائب العمدة المكلفة بالابتكار والرقمنة، وكلير-صوفي تاسياس، المديرة العامة لخدمات المجتمع الحضري. وتتركز الشبهات على اتفاقية متعددة السنوات تم توقيعها في جويلية 2020 بين المجتمع الحضري لجماعة لوهافر وجمعية “LH French Tech”، التي تأسست بالتزامن تقريبًا وكان يرأسها دي بازيلير. وقد حصلت الجمعية على تمويل عام بقيمة تفوق 2.1 مليون أورو، دون وجود منافسين فعليين، وهو ما تعتبره المبلّغة “تضارب مصالح واضحًا”.

وتقول المبلّغة إنها واجهت مضايقات بعد تقديم البلاغ، وأن الجمعية المذكورة صُفّيت قضائيًا عام 2023.

القضية التي تتقاطع فيها السياسة والإدارة والمال العام، من شأنها أن تلقي بظلالها الثقيلة على طموحات إدوار فيليب في خوض معركة الإليزي، خصوصًا في ظل استمرار التحقيق وتحليل الوثائق التي صودرت خلال عمليات التفتيش السابقة، بحسب ما أكدت مصادر قضائية.

شارك

الأكثر تداولا أمريكا إيران اسرائيل

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا