مفوضية اللاجئين تشيد بدور الجزائر وتدعو لتحويل التضامن إلى دعم ملموس للاجئين الصحراويين

الجزائرالٱن _ أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الجزائر، أمس الجمعة، عن تقديرها العميق للجزائر، حكومة وشعبًا، نظير التزامها الثابت بدعم قضايا اللاجئين، لا سيما الصحراويين المقيمين في مخيمات ولاية تندوف، مثمنة كذلك مساهمات الدول المانحة والجهات الفاعلة من القطاع الخاص والشركاء الإنسانيين.

التضامن الحقيقي لا ينبغي أن يبقى مجرد شعار

وفي بيان أصدرته بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، الذي يُحتفى به هذا العام تحت شعار “التضامن مع اللاجئين”، أكدت المفوضية أن التضامن الحقيقي لا ينبغي أن يبقى مجرد شعار، بل يستدعي أفعالًا ملموسة، دعما مستمرًا، وحلولًا فعالة لتحسين واقع اللاجئين حول العالم.

الأزمة الممتدة منذ خمسين عامًا تُعد من بين الأزمات الأطول أمدًا

هذا ودعت المفوضية إلى تكثيف الجهود الدولية لمواجهة الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه آلاف اللاجئين الصحراويين، مشيرة إلى أن الأزمة الممتدة منذ خمسين عامًا تُعد من بين الأزمات الأطول أمدًا، لكنها تبقى من الأقل تغطية إعلامية ومالية على المستوى العالمي.

كما كشفت المفوضية أن ميزانية الاستجابة المخصصة لتغطية الحاجيات الأساسية لهؤلاء اللاجئين خلال سنة 2025 قد قُدرت بـ103.9 ملايين دولار أمريكي، تم توفير 345 فقط منها إلى غاية الآن، رغم الجهود التي تبذلها المنظمات الإنسانية و28 شريكًا ضمن خطة الاستجابة الإنسانية.

وفي السياق ذاته، شدد ممثل المفوضية في الجزائر، أليستار آلان بولتن، على ضرورة تحويل التضامن إلى موارد فعلية، من شأنها أن تُحدث أثرًا مباشرًا في حياة اللاجئين، وتضمن استمرارية المساعدات الإنسانية داخل المخيمات.

وجددت المفوضية في ختام بيانها إشادتها بالدور المحوري الذي تؤديه الجزائر في استقبال اللاجئين ورعايتهم، داعية إلى تضافر الجهود الدولية وتعزيز الالتزام الجماعي لتوفير الدعم الكافي لهذه الفئة الضعيفة.