آخر الأخبار

الحرب تلهب أسعار النفط والغاز

شارك
بواسطة سليم محمدي
صحفي جزائري مختص في الشأن الوطني .
مصدر الصورة
الكاتب: سليم محمدي

الجزائر الآن _ سجّلت أسعار الطاقة العالمية ارتفاعًا لافتًا خلال الأسبوع الأول من التصعيد العسكري بين الاحتلال الصهيوني وإيران، وسط تنامي المخاوف من تعطل الإمدادات في منطقة الخليج، خاصة مع تزايد الحديث عن سيناريوهات قد تطال حركة الملاحة في مضيق هرمز، أحد أهم الممرات الحيوية لنقل النفط والغاز في العالم .

فقد ارتفع سعر خام “برنت”، المرجع العالمي لأسعار النفط، بنسبة 11 بالمئة خلال أسبوع من العدوان، حيث بلغ 77.52 دولارًا للبرميل يوم الخميس، مقارنة بـ69.65 دولارًا يوم 12 جوان، عشية انطلاق الضربات الصهيوني على أهداف إيرانية .

ورغم محاولات التطمين الصادرة عن الهيئات الدولية، لم تهدأ الأسواق. رئيس الوكالة الدولية للطاقة، فاتح بيرول، أعلن أن “الإمدادات في السوق عند مستوى جيد”، في حين أصدرت منظمة “أوبك” بيانًا مقتضبًا عبر منصة “إكس” أكدت فيه أنه “لا حاجة لتدخل فوري بالنظر إلى توازن العرض والطلب “.

رسائل لم تمحُ المخاوف

غير أن هذه الرسائل لم تمحُ المخاوف من أن تتسبب أي تطورات إضافية – خصوصًا في حال تأثر الملاحة بمضيق هرمز – في أزمة إمدادات حقيقية. حيث اعتبرت تقارير اقتصادية عديدة أن الخطر لا يكمن فقط في حجم الخسائر الآنية، بل في هشاشة خطوط الإمداد في منطقة مشتعلة سياسيًا وأمنيًا .

وفي تعليقه على تطورات السوق، قال غوراف شارما، محلل مستقل في شؤون الطاقة، لوكالة الأناضول، إن السوق يبحث الآن عن “توازن جديد”، مضيفًا : “ لو وقعت مثل هذه المواجهة قبل عشر سنوات، لكنا رأينا أسعار النفط تقفز إلى حدود 100 دولار، لكن اللاعبين في السوق اليوم يدركون أن هناك بدائل خارج منطقة الشرق الأوسط، ما يخفف من حدة الصدمة “.

ورغم هذا “الوعي”، لم يكن سوق الغاز بمنأى عن التأثر، إذ قفزت أسعار الغاز في أوروبا بنسبة 15 بالمئة خلال أسبوع، متأثرة بزيادة التوتر في منطقة يعتمد عليها الاتحاد الأوروبي بشكل متزايد منذ اندلاع الحرب الأوكرانية. وبلغ سعر الغاز في أوروبا 41.5 يورو للميغاواط/ ساعة يوم الخميس، وهو أعلى مستوى منذ نهاية مارس الماضي، بعدما كان عند 36.2 أورو في 12 جوان .

يُذكر أن الاحتلال الصهيوني كان قد بدأ في 13 جوان عدوانًا عسكريًا واسعًا استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية داخل إيران، وأسفر عن اغتيال عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين، ما دفع طهران إلى الرد بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة في أكبر مواجهة مباشرة بين الطرفين منذ عقود، وهو ما فتح باب التأثيرات الاقتصادية إلى جانب تبعاته العسكرية والسياسية .

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا