آخر الأخبار

السفير البحريني: "سنسير على خطى الجزائر في الدفاع عن السلم والقضايا العادلة داخل مجلس الأمن"

شارك
بواسطة محمد،قادري
صحفي جزائري مختص في الشأن السياسي الوطني و الدولي .
مصدر الصورة
الكاتب: محمد،قادري

الجزائرالٱن _ في تحرك دبلوماسي يعكس تقارب الرؤى بين الجزائر والمنامة، أعلن سفير مملكة البحرين لدى الجزائر، علي جاسم أحمد العرادي، أن بلاده ستسير على نهج الجزائر خلال عضويتها غير الدائمة المرتقبة في مجلس الأمن، لا سيما في ما يتعلق بالدفاع عن السلم والأمن الدوليين ومناصرة القضايا العادلة في العالم العربي.

البحرين تلتزم بدعم القضية الفلسطينية

جاء ذلك خلال لقائه برئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، حيث شدد السفير البحريني على التزام بلاده بدعم القضية الفلسطينية، ووقوفها إلى جانب الشعوب التي تناضل من أجل حقوقها، في انسجام واضح مع المواقف التاريخية للجزائر داخل المنظمة الأممية.

رسائل سياسية حول عمق العلاقات الجزائرية البحرينية

اللقاء لم يكن بروتوكوليًا فقط، بل حمل في طياته رسائل سياسية حول عمق العلاقات الجزائرية البحرينية، خاصة بعد انتخاب البحرين لعضوية مجلس الأمن. وفي هذا السياق، هنّأ بوغالي المملكة على نيلها ثقة المجتمع الدولي، مؤكداً أن التجربة البحرينية ستكون أكثر فاعلية إذا استندت إلى ممارسات الجزائر، التي فرضت صوتها في الدفاع عن القيم الجماعية دون انحياز أو خضوع للضغوط.

تنسيق مؤسساتي مستدام يعكس تطلعات الشعبين.

ودعا رئيس البرلمان إلى تفعيل آليات التعاون البرلماني بين البلدين، وفي مقدمتها لجنة الصداقة الثنائية، لتتحول العلاقات من مستوى التصريحات إلى تنسيق مؤسساتي مستدام يعكس تطلعات الشعبين.

اللقاء تناول أيضًا المستجدات الإقليمية والدولية، في ظل تحديات متزايدة تشهدها المنطقة، من العدوان على الشعب الفلسطيني إلى الانقسامات الجيوسياسية المتفاقمة، وهو ما جعل الحوار بين الطرفين فرصة لتقاسم الرؤى بشأن سبل تعزيز الاستقرار بعيدًا عن منطق الهيمنة.

جدير بالذكر أن البحرين انتُخبت، خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة يوم 4 جوان الجاري، لتمثيل مجموعة آسيا والمحيط الهادئ في مجلس الأمن، بعد نيلها دعمًا واسعًا يعكس الثقة في دورها الدبلوماسي. وتعد هذه ثاني مرة تحظى فيها المملكة بعضوية غير دائمة، في خطوة قد تعزز موقعها على الساحة الدولية إذا ما اقترنت بأداء مستقل ومتوازن.

أما الجزائر، التي تواصل ولايتها ضمن المجلس، فقد أثبتت قدرتها على التوفيق بين مبادئ السيادة وعدم التدخل، من جهة، والدعوة إلى الحلول السلمية والنصرة الصريحة للقضايا التحررية من جهة أخرى. وهو ما جعلها صوتًا إفريقيًا وعربيًا يحظى باحترام متزايد، خاصة في ملف فلسطين ومحاربة الإرهاب ضمن مقاربة تراعي جذور الأزمات لا أعراضها فقط.

شارك

الأكثر تداولا اسرائيل إيران أمريكا

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا