قامت وزارة الصحة، بخطوة محورية لتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمريض، ومرافقة ممارسي الصحة ومؤسسات قطاع الصحة، من خلال تنصيب اللجنة الوطنية لأخلاقيات الصحة.
وقام وزير الصحة، عبد الحق سايحي، بمقر الوزارة، بتنصيب اللجنة الوطنية لأخلاقيات الصحة، وذلك بحضور إطارات من الإدارة المركزية.
وأوضح الوزير، حسب بيان للوزارة، أن تنصيب هذه اللجنة الاستشارية برئاسة البروفيسور لويزة شاشوة، يأتي في إطار تعزيز القطاع الصحي ومواكبة التطورات التي يعرفها، لاسيما في ظل التحديات الأخلاقية والعلمية المرتبطة بالممارسات الطبية والبحث العلمي.
كما أضاف المتحدث ذاته، أن هذه الخطوة تُعد محطة محورية تهدف إلى تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمريض، ومرافقة ممارسي الصحة ومؤسسات القطاع ضمن إطار مرجعي قائم على المبادئ الأخلاقية والمهنية.
وفي السياق ذاته، أكد الوزير على أهمية الدور الذي ستضطلع به اللجنة في دعم جهود الوزارة لترقية الصحة، باعتبارها هيئة استشارية تسهم في المرافقة العلمية والمهنية للسلطات المركزية، من خلال المساهمة في تفعيل الآليات التي جاء بها قانون الصحة 18-11.
كما أشار سايحي إلى أن اللجنة ستتولى تأطير الجوانب الأخلاقية المرتبطة بتطور الأنشطة الصحية، لاسيما في ما يتعلق بزرع ونقل الأعضاء والأنسجة والخلايا، والتجارب السريرية، والبحث العلمي، في ظل التقدم التكنولوجي الحاصل وانعكاساته المباشرة على المجال الصحي.
ونوه الوزير، بكفاءة أعضاء اللجنة، الذين يمثلون مختلف التخصصات الطبية والعلمية، مشيرًا إلى أن اللجنة ستتمكن من الاستعانة بخبراء ومختصين، وتنظيم أيام علمية تتناول الجوانب الأخلاقية للممارسة الصحية، والعمل على ترسيخ مقاربة تشاركية في معالجة المسائل الأخلاقية في القطاع الصحي، من خلال الانفتاح على خبراء من مختلف القطاعات، فضلًا عن فاعلي المجتمع المدني.
وتعد اللجنة الوطنية لأخلاقيات الصحة هيئة استشارية تُعنى بتقييم بروتوكولات البحث في مجال الصحة، وضمان احترام المبادئ الأخلاقية، وتقديم آراء بشأن المسائل الأخلاقية المرتبطة بالصحة، فضلًا عن تنظيم مناقشات عمومية تهدف إلى تحسيس المجتمع بالقضايا الأخلاقية ذات الصلة بالقطاع الصحي.