فتحت الجزائر باب الاستثمار أمام الشركات العالمية للطاقة، من خلال منح 5 تراخيص جديدة لاستكشاف المحروقات، وهو ما سيساهم في ترقية الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة البلاد كمزود موثوق للأسواق العالمية، لاسيما الأوروبية.
وأشرف وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، الثلاثاء، حسب بيان للوزارة، على مراسم إيداع الأظرفة وتقييم العروض المتعلقة بالمنافسة الدولية لجولة منح التراخيص الجزائرية “Algeria Bid Round 2024”، والتي نظمتها الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات.
وشهدت هذه الجولة طرح 6 مواقع استكشافية للمنافسة وهي: مزايد الكبير (حوض وادي مية)، أهرا (حوض إليزي)، رقان II حوض رقان، زرافة II حوض أهنت-قورارة، توال II حوض بركين، قيرن القصة II حوض قورارة-تيميمون.
وتلقت لجنة المناقصة 7 عروض، أسفرت عن منح 5 تراخيص استكشاف لصالح الشركات منطقة أهرا تحالف “توتال إنرجي” و”قطر للطاقة”، منطقة رقان II تحالف “إيني” و”PTTEP”، منطقة زرافة II شركة “ZPEC”، منطقة توال II تحالف “ZANGAS” و”FILADA”، منطقة قيرن القصة II شركة “SINOPEC”.
وأكد وزير الدولة، أن هذه الجولة تمثل تتويجًا للإصلاحات الهيكلية العميقة التي بادرت بها الدولة في ظل توجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، خصوصًا من خلال القانون 19-13 المنظم لنشاطات المحروقات، والقانون 22-18 المؤرخ في 24 جويلية 2022 المتعلق بالاستثمار، واللذين وفرا إطارًا قانونيًا ومؤسساتيًا محفزًا وجاذبًا للاستثمار في الجزائر، قائمًا على الشفافية والتنافسية.
وأوضح الوزير، أن النتائج الإيجابية لهذه الجولة تعكس الثقة التي يحظى بها الإطار التشريعي الجزائري، وتؤكد مرة أخرى جاذبية المجال المنجمي الوطني وتوفر بيئة أعمال مستقرة وآمنة.
وأعلن عرقاب، أن العقود المتعلقة بالمحروقات في المواقع التي تم منحها ستُبرم مع مجمع سوناطراك خلال الأيام المقبلة، وفق الإجراءات المحددة في دليل المناقصة “Algeria Bid Round 2024 guideline”.
وجدد الوزير، دعوته إلى كل الشركاء الحاليين والمحتملين لاغتنام هذه الفرص الاستثمارية المتميزة، بما يسهم في ترقية الاقتصاد الوطني وتنويع مصادره، وتعزيز مكانة الجزائر كمزود موثوق للأسواق العالمية، لاسيما الأوروبية.