آخر الأخبار

الضربة الإيرانية تصيب "العقل العلمي العسكري": دمار هائل في منشآت بحثية وسط الكيان

شارك
بواسطة محمد،قادري
كاتب جزائري سبق له وأن انتخب نائبا بالبرلمان الجزائري وشغل أيضا منصب مدير لتلفزيون الجزائري
مصدر الصورة
الكاتب: محمد،قادري

الجزائرالٱن _ كشفت تقارير صحفية، أن منشآت علمية مركزية تابعة لأحد أبرز المعاهد البحثية في المنطقة، تعرضت لدمار واسع النطاق نتيجة ضربة صاروخية نفذتها إيران مؤخرًا، ضمن عملية “الوعد الصادق 3”.

ووفقًا لموقع اقتصادي ناطق باسم الكيان، فإن مباني تابعة لـ”معهد وايزمان للعلوم”، المعروف بكونه أحد الرموز العلمية ذات الصلة المباشرة بالبرامج التقنية والعسكرية المتقدمة، تعرضت لإصابة مباشرة في منطقة قريبة من المركز الساحلي، ما أسفر عن احتراق كامل لأحد المختبرات الأساسية، وتضرر كبير في البنى التحتية.

استهداف لمؤسسة علمية ذات طابع أمني

المعهد، الذي يعمل على أبحاث في مجالات دقيقة مثل الكيمياء الحيوية، علوم الأحياء، الفيزياء المتقدمة، والذكاء الاصطناعي المرتبط بتقنيات التتبع والتحليل العسكري، لم يكن مجرد موقع أكاديمي بل يُصنّف في بعض التقارير كـ”العقل العلمي للمؤسسة العسكرية” في المنطقة المحتلة.

وأكد الموقع أن الضربة لم تكن “عشوائية”، بل وُجهت بدقة إلى مؤسسة تشكل جزءًا من المنظومة الأمنية العلمية، بما يوضح الرسالة الاستراتيجية التي تحملها العملية الإيرانية، وخصوصًا في ظل الحديث عن مشاركة المعهد في تطوير أدوات تستخدم في توجيه الأسلحة وتحليل البيانات الاستخباراتية.

شهادات من الداخل: “كل شيء تلاشى في لحظة”

ونقل الموقع شهادات من باحثين داخل المعهد، أبرزهم البروفيسور ألداد تساحور، الذي فقد مختبره الخاص بالكامل. وقال: “أنا أعيش هنا منذ 22 عامًا، رأيت مختبري يحترق أمامي. لم يتبق شيء. كلّ التاريخ، والعلم، والصور، والتجارب، تلاشت خلال دقائق”.

في حين أشار البروفيسور عيرن سيغل، المتخصص في الذكاء الاصطناعي، إلى أن مختبره تلقى ضربة مباشرة، مؤكدًا أن معدات تقدر بملايين الدولارات تضررت بفعل النيران وجهود الإطفاء، وأن إعادة تشغيل المشروع قد تكون غير ممكنة على المدى القصير.

أما البروفيسور أورن شولدينر، الذي يعمل بالمعهد منذ أكثر من 16 عامًا، فوصف الأضرار بأنها “كارثة علمية”، مؤكدًا أن إعادة بناء البنية التحتية والبيانات البحثية قد تستغرق عامين على الأقل، قائلاً: “أتعامل مع المختبر كما لو أنه تبخر في الهواء… إنه تمزق حقيقي في القلب. هل هناك مستقبل للعلم هنا وسط هذا الكم من الكراهية والانقسام؟”.

خلفيات ودلالات

وتشير المعطيات إلى أن هذه الضربة تأتي في سياق رسائل إيرانية محسوبة الأهداف، لا تقتصر على المواقع العسكرية أو القواعد الجوية، بل تمتد إلى البنى التحتية العميقة المرتبطة بالإنتاج العلمي والتقني الذي يغذي المؤسسة الحربية للكيان.

يذكر أن إيران أكدت في وقت سابق أنها لم تستخدم بعد كامل قدراتها الصاروخية أو المسيرة، في إشارة إلى إمكانية توسيع مدى الاستهداف، ليشمل مراكز القيادة والتحكم غير المعلنة.

ويرى محللون أن استهداف منشآت ذات طبيعة مزدوجة (علمية/أمنية) يمثل نقلة نوعية في المعادلة الردعية، تعكس قدرة إيران على التأثير العميق في بنى الكيان من دون حرب شاملة.

ويُطرح السؤال: هل فقدت هذه “الدولة” تفوقها العلمي والعسكري الذي طالما تباهت به؟ أم أن القادم سيحمل مشاهد أشدّ وقعًا في قلب مراكز القوة التي طالما بدت بعيدة عن مرمى النيران؟

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا