اهتمام رسمي وحزبي غير مسبوق بالجالية الوطنية بالخارج

يلقى أفراد الجالية الوطنية بالخارج اهتمام السلطات العليا بالبلاد والأحزاب السياسية في الجزائر، من خلال الاستماع لانشغالهم والتواصل معهم وتشجيع مشاركتهم في بناء الوطن وتحمل مسؤوليات المرحلة التي تمر بها البلاد.

وترى هذه الجهات الجالية الوطنية بالخارج شريكا استراتيجيا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية من خلال الاستفادة من كفاءاتها الوطنية، مثمنة الارادة السياسية للدولة لتعزيز صلة أفراد الجالية بالوطن الأم اعتمادا على عدة إجراءات أقرتها لصالح هذه الفئة.

رابط إلكتروني لفائدة أفراد الجالية الوطنية المهجر

وفي هذا الصدد، أعلنت كتابة الدولة المكلفة بالجالية الوطنية المقيمة بالخارج، أنه قد تم تخصيص رابط للتواصل المباشر معها عبر الموقع الالكتروني لوزارة الشؤون الخارجية، بعنوان: (اُكتب إلى كاتب الدولة)، لفائدة بنات وأبناء جاليتنا الوطنية بديار المهجر.

وجاء في منشور لسفيان شايب عبر صفحته الرسمية على فايسبوك “بنات وأبناء جاليتنا الوطنية بديار المهجر، يسعدني أن أنهي إلى كريم علمكم أن كتابة الدولة المكلفة بالجالية الوطنية المقيمة بالخارج، وفي إطار سعيها لتلبية تطلعاتكم والاستجابة لانشغالاتكم قد خصصت رابطا للتواصل المباشر معنا، عبر الموقع الإلكتروني لوزارة الشؤون الخارجية، بعنوان (اُكتب إلى كاتب الدولة)”.

جزء لا يتجزأ من مكونات الأمة الجزائرية

أكد شايب أن هذه المبادرة تأتي تجسيدا للاستراتيجية التي تبنّتها كتابة الدولة والتي تضع في صلب منهجية عملها التشاركية والتفاعلية والتشاورية، كما تعكس التزام دائرتنا الوزارية بتنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، للاهتمام بالجالية الوطنية بالمهجر والحرص على تعزيز روابطها وانتمائها مع الوطن الأم، باعتبارها مكونا أساسيا وجزءا لا يتجزأ من مكونات الأمة الجزائرية.

كما يحرص كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية، المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، سفيان شايب، في مناسبات عديدة على لقاء أفراد من جاليتنا المقيمين بالخارج.

ويندرج هذا اللقاء في إطار الحرص على التواصل المستمر مع أفراد الجالية والتفاعل معهم ومتابعة أحوالهم أينما تواجدوا، ومكنت هذه اللقاءات التي لاقت استحسان الجميع من الاطلاع على أوضاع جاليتنا والإصغاء لانشغالاتهم وتطلعاتهم.

حيث أكد شايب على أن وزارة الشؤون الخارجية تضع في صلب أولوياتها التواصل المستمر مع الجالية والتعامل مع احتياجاتها، عملا بتعليمات السلطات العليا للبلاد، مبرزا في السياق ذاته الجهود المبذولة من طرف الدولة لدعم مواطنينا بديار المهجر وربطهم بوطنهم الأم وتعزيز دورهم التنموي.

أدوار منتظرة للإسهام في بناء الوطن

هذا واستقبل رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، وفدا من أبناء الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، وقد دار النقاش خلال هذا اللقاء حول اهتمامات الجالية والأدوار المنتظرة منها للإسهام في بناء الوطن، وتحمل مسؤوليات المرحلة التي تمر بها البلاد.

وقد استمعت قيادة الحركة إلى انشغالات أفراد الجالية وتبادلت معهم وجهات النظر بشأن رؤيتهم لفكرة تأسيس المجلس الوطني للجالية الجزائرية في الخارج.

انخراط في المشهد الاقتصادي والسياسي

من جهتها، استقبلت رئيسة حزب تجمع أمل الجزائر، فاطمة الزهراء زرواطي، عددا من الإطارات وجمعيات وأصحاب مؤسسات من الجالية الوطنية بالخارج، حيث تناول اللقاء عددا من الملفات التي تتعلق بانخراط جاليتنا في المشهد الاقتصادي والسياسي، عبر تأسيس المجلس الوطني للجالية الوطنية بالخارج.

قوة تأثير واقتراح في مسار التنمية

هذا واستقبل رئيس حزب صوت الشعب، لمين عصماني، من جهته، رفقة بعض قياديي الحزب، وفدا عن الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، بحضور منسق عن بعض الجمعيات الموجودة بالخارج والنائب عن الجالية بالمجلس الشعبي الوطني عناني ساعد، حيث استمع رئيس الحزب لمختلف انشغالات جاليتنا من أجل إيصالها إلى السلطات العليا في البلاد ولاسيما إنشاء المجلس الوطني للجالية كبديل للودادية التي كانت سابقا وبعض الانشغالات الاجتماعية.

ليتطرق بعدها الدكتور لمين عصماني لعديد التدابير التي أقرتها الدولة الجزائرية في ما يخص جاليتنا، والتي تهدف أساسا إلى تعزيز صلة أفراد هذه الجالية بوطنها الأم وإشراكها فعليا بصفتها قوة تأثير واقتراح في مسار التنمية الذي باشرته الجزائر.

كما دعا عصماني ومن خلال هذا المنبر السلطات العمومية إلى العمل أكثر للتكفل بمختلف الانشغالات التي مازالت مطروحة، في ما يخص جاليتنا بالخارج والتي سيتم إبلاغها إلى الجهات المعنية في أقرب وقت.