آخر الأخبار

عودة مسابقات توظيف الأساتذة وإصلاح شامل للمنظومة التربوية

شارك

انطلقت، الأحد، امتحانات شهادة بكالوريا 2025، والتي يشارك فيها أزيد من 878 ألف مترشح على المستوى الوطني موزعين على 2697 مركز إجراء على مدار 5 أيام يؤطرهم 308 ألف مؤطر، حيث أعطى إشارة انطلاقها وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، من ثانوية الإدريسي بالعاصمة، الذي كشف عن عودة مسابقات توظيف الأساتذة.

وخلال ندوة صحافية عقدها الأحد عقب إعطائه إشارة انطلاق هذا الامتحان من العاصمة، كشف الوزير أنه سيكون هناك إصلاح شامل في المنظومة التربوية لتحسين وجودة التعليم الذي يعد من أهم ركائز التعليم والتكوين، مضيفا أنه قد تم إنشاء اللجنة الوطنية لجودة التعليم وهي تبنى بداية من مرحلة التعليم الابتدائي، حيث تم الاشتغال أولا على سنتي الأولى والثانية ابتدائي، كما أن اللجنة اشتغلت كذلك على السنة الثالثة ابتدائي، حيث أنهت عملها وسيتم الإعلان عنه قريبا ليتم الانتقال إلى السنة الرابعة والخامسة.

وأكد الوزير في سياق ذي صلة، أنه سيتم صنع منظومة تربوية منسجمة مع المتطلبات والمستجدات العلمية حسب النوع والطور التعليمي، وما يحتاجه التلميذ في مختلف المراحل التعليمية.

كما كشف سعداوي عن عودة القطاع إلى فتح مسابقات توظيف الأساتذة في الوقت المناسب، مشيرا إلى أن الوزارة لجأت إلى التعاقد مع الأساتذة خلال جائحة كورونا، وذلك لعدم قدرتها على تنظيم مسابقات توظيف جراء الوضع الصحي، وأوضح أن فتح مسابقات توظيف الأساتذة تكون بحسب حاجة القطاع.

في السياق، وفي تصريح له خلال نزوله ضيفا على التلفزيون الجزائري بالمناسبة، أكد الوزير سعداوي، أنه تم ضبط كافة الإجراءات والترتيبات الإدارية والضمانات التقنية وتسخير كل الظروف اللازمة لضمان السير الحسن لمجريات هذه الامتحانات، حيث تم التأكد من جاهزية كافة مراكز إجراء الامتحانات على المستوى الوطني، في ظل تواصل مباشر مع مديري التربية وكذا رؤساء مراكز إجراء الامتحانات.

وأكد الوزير على توفر هذه المراكز على جميع التجهيزات والوسائل التي من شأنها ضمان جو يكرس الشفافية والنزاهة، فضلا عن توفير أجواء مريحة حتى خارج مراكز الامتحانات، كما أشار إلى جاهزية جميع مصالح وأجهزة الدولة لمرافقة المترشحين ودعمهم، بمن فيهم ذوو الاحتياجات الخاصة، سيما من خلال توفير عناية خاصة بهم لتمكينهم من اجتياز الامتحان في راحة وطمأنينة، إلى جانب جاهزية مراكز إجراء الامتحانات على مستوى المؤسسات العقابية.

وعن طبيعة الأسئلة، شدد الوزير التأكيد على أنها ستكون ضمن الدروس التي تلقاها المترشحون في أقسامهم، وستكون في متناول التلميذ المتوسط الذي حضر بشكل جيد لهذا الامتحان المهم.

وأكد الوزير أن القطاع سيعتمد على مرحلة جديدة لمواجهة الغش تربويا وتقنيا خاصة وأنه سلوك مرفوض في التعليم، مضيفا أنه قد تم تسجيل 53 حالة غش خلال امتحان شهادة التعليم المتوسط وهو رقم قليل جدا مقارنة بعدد الممتحنين.

وأوضح أن إحالة التلاميذ على العدالة هو أسلوب من الأساليب التربوية، مؤكدا أن العدالة لها نظامها وحينما يكون الشخص قاصرا لن يصدر في حقه حكم جزائي ويحال على قاضي الأحداث، الذي بدوره يشتغل بمنظومة تربوية وليست عقابية، وإذا كان الشخص بالغ لسن الرشد يحال على العدالة وتتخذ في حقه الإجراءات العقابية المعمول بها، ودعا وزير التربية التلاميذ إلى ضرورة الابتعاد عن جو الغش والتقرب من جو التنافس والابتعاد عن الأعمال المشبوهة حفاظا على نزاهة الامتحان.

وأكد الوزير أن الوزارة تشتغل حاليا على ملف نزاهة الامتحانات وتفادي قطع الإنترنت في فترة الاختبارات من خلال إيجاد حلول بديلة، قائلا “لن نسمح بالمساس بالامتحان ولن نسمح بالغش”، كما أضاف أنه من وسائل الحفاظ على نزاهة الامتحان هو قطع الأنترنت حيث نشتغل حاليا على هذا الخيار، مضيفا أنه في حال إيجاد طريقة أخرى سيتم اعتمادها دون المساس والتأثير على باقي المصالح الأخرى، على غرار التجار والاقتصاديين الذين يشتكون من قطع الأنترنت.

ويجتاز على مدار 5 أيام 878857 مترشح من بينهم 330 ألف مترشح حر و548 ألف مترشح متمدرس، ابتداء من يوم أمس الأحد، امتحانات شهادة البكالوريا (دورة جوان 2025)، موزعين على 2964 مركز إجراء على المستوى الوطني يؤطرهم 308 ألف مؤطر.

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا