آخر الأخبار

سلطة الضبط تحذر من انتهاك حقوق الأطفال إعلاميًا

شارك

أعربت السلطة الوطنية المستقلة لضبط السمعي البصري، الثلاثاء، عن قلقها البالغ إزاء انتهاك حقوق الأطفال في تغطية الامتحانات بما يخالف الأحكام القانونية والتنظيمية خلال تغطية امتحانات شهادة التعليم المتوسط.

وفي بيان لها، حذرت السلطة بشدة من التغطيات الإعلامية “غير المسؤولة” التي تتضمن استجوابات مباشرة لتلاميذ قصر عقب خروجهم من مراكز الامتحانات، مشيرة إلى أنها قد تمس بحقوق الأطفال أو تعرضهم للتشهير والاستغلال.

وشددت سلطة الضبط على ضرورة احترام المصلحة الفضلى للطفل، ودعت إلى حظر كل أشكال التشهير والاستغلال الإعلامي للقُصّر.

وأكدت السلطة على وجوب الحصول على موافقة كتابية مسبقة وصريحة من الولي الشرعي قبل أي ظهور إعلامي للطفل، خاصة في المواضيع الحساسة أو التي قد تمس بكرامته وهويته وسلامته النفسية.

كما ذَكرت كافة المسؤولين على خدمات الاتصال السمعي البصري، بـ”الإطار القانوني الذي يلزم ويخضع كافة الأطراف، لاحترام المصلحة الفضلى للطفل، وحظر كل أشكال التشهير والاستغلال الإعلامي للقصر، ويفرض الحصول على موافقة كتابية مسبقة وصريحة من الولي الشرعي قبل أي ظهور إعلامي للطفل، خاصة في المواضيع الحساسة أو التي قد تمس بكرامته وهويته وسلامته النفسية”.

فيما اعتبرت السلطة هذه الممارسات “مخالفات جسيمة”، ذكرت أن “كل استجواب لتلميذ قاصر دون سن الـ 18، وعرضه على الشاشات والمواقع الإلكترونية، من دون مراعاة الشروط القانونية المذكورة، هو انتهاك فادح لحقوق الطفل يعاقب عليه القانون “.

وشددت ذات الجهة على أن “حماية الطفل ليست ترفا قانونيا بل التزاما أخلاقيا ومجتمعيا، يقع على عاتق الجميع، وفي مقدمتهم المؤسسات السمعية البصرية، التي يتوجب عليها التحلي بالوعي المهني، وتجسيد أعلى درجات المسؤولية والاحترافية في التعامل مع القصر”.

وأشارت السلطة إلى أن “استغلال براءة الأطفال لأغراض إعلامية انتهازية، لا يسيء فقط لصورتهم، بل قد يعرضهم لاحقا للتنمر الرقمي والاستهزاء على مواقع التواصل الاجتماعي، سيخلف فيهم آثارا نفسية مدمرة قد تلازمهم مدى الحياة”.

وحذرت السلطة، “بكل صرامة” جميع متعهدي الاتصال السمعي البصري، من “مواصلة انتهاك حقوق الطفل أثناء التغطيات الميدانية”، وأكدت على ضرورة “الالتزام بالمعايير المهنية والأخلاقية، وبخاصة حين يتعلق الأمر بحماية الفئة الأضعف في المجتمع، الطفل”.

كما دعت إلى “المراهنة على البعد الإيجابي للتغطيات الإعلامية في إطار المسؤولية الاجتماعية والاحتكام إلى المواثيق الأخلاقية والمدونات المهنية، من دون الانزلاق نحو الإثارة”.

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا