أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، الثلاثاء، بالجزائر العاصمة، أن الجامعة أصبحت فاعلا اقتصاديا واجتماعيا وشريكا في التنمية.
وقال بداري ، في كلمة له في افتتاح أشغال الندوة الوطنية للجامعات، إن نتائج الإصلاحات التي عرفها قطاع التعليم العالي أفرزت العديد من الإنجازات التي بدأت تعطي ثمارها، على غرار “إنشاء 422 مؤسسة فرعية موزعة على مختلف المؤسسات الجامعية، والتي من المتوقع ارتفاع عددها إلى 490 مؤسسة مساهمة في خلق الثروة، علما أن 250 مؤسسة منها بدأت نشاطها الاقتصادي”.
وفي ذات الإطار، تم تسجيل “117 مسرعة تساهم في استحداث مؤسسات ناشئة للطلبة، إلى جانب استحداث 117 مركز تطوير للمقاولاتية أشرف على تكوين 31 ألف طالب على مستواها”، يضاف إلى ذلك “شروع 76 مؤسسة ناشئة في النشاط، والتي يتوقع ارتفاع عددها مع نهاية السنة الجارية إلى 235 مؤسسة من هذا النوع”.
وبناء على هذه الإحصائيات، “من المرتقب استحداث 15205 منصب شغل مع نهاية السنة، مع تحقيق رقم أعمال يبلغ 19,67 مليار دينار”، يضيف بداري.
وفي الشق البيداغوجي، أشار الوزير إلى “استحداث 14 عرض تكوين السنة الجامعية المقبلة”، فضلا عن توسيع المدارس العليا للأساتذة وتعزيز التعليم باللغة الانجليزية.
أما فيما يتصل بالبحث العلمي، فقد أفاد بداري بأنه تم دعم هذا القطاع من خلال “رفع ميزانيته بنسبة 20 بالمائة، 12 بالمائة منها موجهة للصيغ الجديدة المتعلقة بالمقاولاتية والابتكار، و12 بالمائة تخص الحاضنات”.
أما فيما يتعلق بتثمين الابتكار، فقد أوضح أنه “تم إيداع 564 مشروع براءة اختراع لدى المعهد الوطني للملكية الصناعية ليرتفع بذلك عدد الطلبات إلى 3364 طلبا”.
وفي سياق آخر، تطرق الوزير إلى ملف الرقمنة، حيث أحصى القطاع، على سبيل المثال، 2.640.000 عملية دفع إلكتروني، و19 منصة رقمية، فيما سجل قطاع الخدمات 95 مليون وجبة دفعت إلكترونيا خلال هذه السنة.