الجزائر مثال يحتذى به بمجال جذب الاستثمارات الطاقوية

برزت الجزائر كمثال يحتذى به إفريقيًا في مجال جذب الاستثمارات الطاقوية، بفضل الإصلاحات التي قامت بها، بالإضافة إلى جولة التراخيص الجديدة التي أطلقتها البلاد للتنقيب عن النفط والغاز.

وكشفت الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات، حسب ما نقلته غرفة الطاقة الإفريقية، الأربعاء، خلال مؤتمر حول الطاقة، أن الجزائر ستستضيف حفل افتتاح جولة مناقصة 2024 في 17 جوان القادم، حيث افتُتحت جولة المناقصات الأولى في نوفمبر 2024، وتضمنت ست كتل برية، وقد أثارت اهتمام 41 مشغلًا، وتخطط الجزائر حاليًا لإطلاق جولة مناقصة 2025 في الربع الأخير من هذا العام.

وأبرز رئيس الوكالة مراد بلجهام، أن البلاد لديها استراتيجية تراخيص متعددة السنوات، تهدف إلى جذب شركات النفط العالمية إلى سوق النفط والغاز الجزائري، وتستند المساحة المتاحة في جولة مناقصة 2024 إلى ثروة من البيانات الجيولوجية والجيوفيزيائية، مما يوفر للمستثمرين نظرة شاملة على باطن الأرض في البلاد.

وتتضمن الخطة الخمسية للجزائر جولات تراخيص متعددة، مع التركيز على المناطق الجيولوجية ذات الإمكانات العالية، والجمع بين الأصول الجديدة والأصول القديمة منخفضة المخاطر لجذب مجموعة من الجهات الفاعلة في الصناعة.

من جانب آخر، أبرز أكد نائب الرئيس الأول لشركة وود ماكنزي، أن الجزائر مثال يُحتذى به في كيفية تحسين الأداء المالي لجذب استثمارات كبيرة، حيث لعب الإصلاح التنظيمي دورًا رئيسًا في عكس مسار تراجع إنتاج الجزائر من النفط والغاز.

وأضاف المحلل الرئيسي في وود ماكنزي، مارتن مورفي، أن الإصلاحات التي قامت بها الجزائر ساهمت في جذب الاستثمارات الأجنبية، ففي عام 2019، أصدرت البلاد قانونًا جديدًا للمحروقات، والذي شهد تحسنًا ملحوظًا عن شروط عام 2013، حيث انتعش الإنتاج حتى الآن هذا العام، متوقعًا المزيد من الاكتشافات مع منح التراخيص هذا العام.

وأكدت غرفة الطاقة الإفريقية، أن انتعاش انتاج النفط والغاز الذي ستشهده الجزائر سيدعم الطلب العالمي من خلال الصادرات الجزائرية، ونظرًا لموقعها الاستراتيجي وارتفاع الطلب الأوروبي، تسعى البلاد إلى ترسيخ مكانتها كمورد أوروبي رائد، ومن المتوقع أن تلعب دورًا أكبر بكثير في دعم الطلب الأوروبي.