استقبل وزير الصناعة، سيفي غريب، بالجزائر، الأربعاء، وفدا قطريا رفيع المستوى برئاسة خالد العبيدلي، رئيس مجلس إدارة شركة “قطر ستيل أنترناشيونال” والمساهم الرئيسي في مشروع “الجزائرية القطرية للصلب” (Qatar Steel Algérie)، حيث تباحث الطرفان سبل تعزيز التعاون الثنائي، حسبما أفاد به بيان للوزارة.
ويأتي الاجتماع ، الذي جرى بحضور إطارات الوزارة، في إطار تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الرامية إلى تجسيد ما تم الاتفاق عليه مع أمير دولة قطر لاسيما في مجالي الصناعة والمناجم، يضيف ذات المصدر.
وشكل اللقاء فرصة لمناقشة آفاق تعزيز الشراكة الاستثمارية بين الجزائر وقطر، من خلال مشاريع استراتيجية على غرار مشروع “الجزائرية القطرية للصلب”، الذي يعد نموذجا ناجحا للتعاون الصناعي العربي, يقول البيان.
كما تطرق الطرفان إلى فرص الاستثمار في قطاع المناجم, نظرا لدوره الحيوي في تنويع الاقتصاد الوطني, مع التأكيد على أهمية خلق مناصب شغل دائمة وتعزيز القيمة المضافة المحلية، حسب الوزارة.
وفي ختام اللقاء، جدد الجانبان التزامهما بتكثيف التعاون وتفعيل المشاريع المشتركة، بما يتماشى مع رؤية البلدين لبناء اقتصاد متكامل ومستدام.
من جهة أخرى، استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، الأربعاء، رئيس لجنة الشؤون الداخلية والخارجية بمجلس الشورى القطري يوسف بن علي الخاطر، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر تدوم إلى غاية 30 مايو الجاري، حسب ما أفاد به بيان للمجلس.
وفي مستهل هذا اللقاء الذي جرى بمقر المجلس الشعبي الوطني، ثمن بوغالي مستوى العلاقات الطيبة التي تجمع البلدين, معبرا عن “الإرادة السياسية القوية لقيادتي البلدين لتطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات”.
وعلى الصعيد البرلماني، أشار رئيس المجلس إلى “المستوى العالي للتنسيق والتبادل بين برلماني البلدين”، حيث أكد ”سعيه لتفعيل بروتوكول التعاون بين الهيئتين التشريعيتين لتقوية هذه العلاقات”، يضيف البيان.
في سياق آخر، حيا بوغالي الجهود المبذولة من طرف دولة قطر لخدمة القضية الفلسطينية”، داعيا إلى “تكثيف العمل المشترك لإيقاف المجازر التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني”.
ومن جهته، أشاد يوسف بن علي الخاطر بالعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، داعيا إلى “تطويرها لا سيما في المجال الاقتصادي من خلال استثمارات مشتركة”. كما ثمن, من جهة أخرى، “مواقف الجزائر الشجاعة، خدمة لكل القضايا العادلة في العالم وعلى رأسها القضية الفلسطينية”، معتبرا أن الشعب الجزائري “مثال للمقاومة”.