الجزائر تعزز حضورها الإفريقي بمشاريع تنموية واعدة

تتواصل بدولة كوت ديفوار في أبيدجان، فعاليات الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإفريقي للتنمية لعام 2025، لمناقشة قضايا استراتيجية ومستقبلية للقارة بمشاركة وفد الجزائر يقوده وزير المالية ، عبد الكريم بوالزرد، إلى جانب عدد من قادة القارة والشخصيات السياسية والمالية الوازنة على المستوى القاري والدولي.

وتكتسي الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإفريقي للتنمية الممتدة إلى غاية 30 ماي الجاري، دلالة خاصة هذا العام حيث ستشهد عملية انتخاب رئيس جديد للبنك الخميس، ومن المتوقع أن تؤدي الجزائر ثالث أكبر مساهم إقليمي في بنك التنمية الإفريقي، دورا رئيسا بمناسبة هذه الانتخابات التي ستكون محتدمة بين المتنافسين الخمسة لخلافة الرئيس الحالي الدكتور أكينوومي أديسينا.

تم اتخاذ قرار بأن يكون الاقتراع عن طريق البطاقات بدل التصويت الإلكتروني الذي يسبب بعض التعقيدات بحسب المجلس، كما تم اتخاذ قرار بأن يعقد الأمين العام للبنك الإفريقي للتنمية لقاءات مع المرشحين.

ومن المقرر أن يعقد بوالزرد على هامش الجلسات العامة، سلسلة من اللقاءات الثنائية مع نظرائه من البلدان الأعضاء الأخرى، وكذا مع كبار المسؤولين في المؤسسات المالية الإقليمية والدولية، وذلك في إطار مسعى الحوار والتعاون وتعزيز المصالح الاقتصادية للجزائر على الصعيدين القاري والدولي.

وتندرج هذه المشاركة في سياق الجهود المتواصلة التي تبذلها الجزائر تعزيزا لدورها داخل المؤسسات المالية متعددة الأطراف، وكذا الإسهام بفعالية في المشاريع التنموية الإفريقية الكبرى.

وبالتوازي، ناقش المحافظون سبل تحقيق أقصى استفادة إفريقيا من رأس مالها لتعزيز تنميتها، وهو شعار الاجتماعات لهذا العام، كما تأتي هذه المناقشات في سياق الحاجة لتعزيز الموارد المالية للبنك لمواجهة التحديات التنموية المتزايدة، والبناء على الزيادة الكبيرة في رأس المال التي تحققت في السنوات الأخيرة، والتي مكنت البنك من توسيع نطاق عملياته ودعمه للدول الأعضاء، وتؤكد هذه المحاور على الأهمية الاستراتيجية لاجتماعات 2025 في رسم مستقبل البنك ودوره في تحقيق التنمية المستدامة بإفريقيا.