الجزائرالٱن _ أعلن مركب الحديد والصلب “توسيالي الجزائر” الواقع بمنطقة بطيوة في ولاية وهران، عن خطة طموحة لرفع قيمة صادراته إلى مليار دولار خلال السنة الجارية، مع تركيز خاص على توسيع حضوره في الأسواق الأوروبية، لا سيما دول الاتحاد الأوروبي.
وجاء هذا الإعلان على لسان العضو التنفيذي في مجلس إدارة المركب، السيد ألب توبجو أوغلو، خلال مداخلته في منتدى القطاع الخاص 2025 المنعقد بالجزائر العاصمة، في إطار الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية.
وأوضح توبجو أوغلو أن دخول المصنع الجديد لإنتاج الفولاذ المسطح حيّز التشغيل، بوتيرة منتظمة، سيكون له دور محوري في تحقيق هذه الأهداف، متوقعًا تسجيل زيادة أكبر في حجم الصادرات خلال سنة 2026.
وفي هذا السياق، أشار المتحدث إلى أن الجزائر تتمتع بمزايا تنافسية معتبرة في هذا القطاع، إلا أن المنتجات الجزائرية لا تزال تواجه صعوبات عند دخول الأسواق الأوروبية، بسبب القيود الجمركية والتنظيمية، في مقابل استفادة الصادرات الأوروبية إلى الجزائر من إعفاءات ضريبية.
كما نوه بالديناميكية الإيجابية التي تعرفها الصادرات الجزائرية في مجال الفولاذ عالي الجودة، الموجه نحو الصناعات الأوروبية، وخاصة صناعة السيارات، معتبرًا أن ذلك يعزز موقع الجزائر كفاعل استراتيجي على الساحة العالمية في قطاع الصلب.
وأضاف أن مفاوضات متقدمة تجري حاليًا مع عدد من الشركات العالمية الكبرى، من أجل تزويدها بالفولاذ الجزائري، مع توقعات ببدء التوريد الفعلي إلى علامات السيارات الرائدة ابتداءً من سنة 2026.
وكشف توبجو أوغلو أيضًا عن مشروع استثماري جديد يرتقب إطلاقه في الفترة المقبلة، يتمثل في إنتاج الفولاذ المجلفن عالي الجودة، المخصص لقطاعات صناعة السيارات، والأجهزة الكهرومنزلية، والتجهيزات المرتبطة بالتبريد، مشيرًا إلى أن المصنع الجديد سيدخل حيز الخدمة في جويلية 2026.